أصيب بشكل جماعي العشرات من التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراستهم بإعدادية العوامرة التي تبعد عن مدينة العرائش بحوالي 16 كيلومترا، بمرض "جذري الماء" المعدي، المعروف لدى العموم ب"بوشويكة". حيث ظهرت لدى المصابين حالات زكام وعطس وآلام في الحنجرة، بالإضافة إلى بروز طفوح جلدية على شكل حبيبات تحتوي على سائل شفاف، خصوصا على مستوى الرأس والوجه والصدر، ما تسبب لهم في "الحكة" التي تبقى من أكثر أعراض "جذري الماء" إزعاجا. وعلمت "اليوم 24" أن المرض ظهر في البداية على أكثر من 20 تلميذا وتلميذة، وأن جل المرضى قد قاطعوا فصول الدراسة، بعد ما بدت عليهم أعراض المرض بشكل مثير، بالإضافة إلى العشرات من التلاميذ الذين لم يتمكن منهم المرض بعد، خوفا من انتقال العدوى إليهم، خصوصا بعدما بلغ إلى علمهم أن مرض "بوشويكة" هو مرض معدي، حيث تنتقل العدوى بواسطة الاحتكاك المباشر، وكذا عبر الهواء من خلال عملية التنفس، وعن طريق إفرازات الأنف والحنجرة. وقد حاولنا الاتصال بالمندوب الاقليمي للصحة بالعرائش، صباح اليوم الأحد، للوقوف على مدى تدخل المصالح الصحية للحد من انتشار المرض، لكن ظل هاتفه يرن دون جدوى، في الوقت الذي أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس المركز الصحي بالجماعة القروية العوامرة، يباشر معاينة المصابين من أجل العلاج، بعد إخباره من طرف مسؤولي المؤسسة التعليمية، مؤكدة أن المرض منتشر بقوة ببعض الدواوير التي ينحدر منها عدد من التلاميذ المصابين بداء "جذري الماء".