دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى التدخل من أجل الإفراج عن نساء محتجزات في مخيمات تندوف من طرف عائلاتهن، مشيرة إلى أنهن ممنوعات من مغادرة المخيمات نحو إسبانيا، حيث يُقمن بشكل قانوني. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، سارة ليا ويتسن، إن "احتجاز امرأة بالغة رغما عنها حبس غير قانوني، حتى لو كان الخاطفون أقارب يحبونها"، مضيفة في تقرير نشرته المنظمة، صباح اليوم الجمعة، "على البوليساريو ضمان تمتع هؤلاء النساء بحقهن في حرية التنقل، وتجريم حالات الحبس غير القانوني في الماضي والمستقبل ومعاقبة مرتكبيها". وذكر التقرير أن الأمر يتعلق بثلاث نساء هن المعلومة تقية حمدة، أو المعلومة موراليس دي ماتوس، البالغة من العمر 22 سنة، والدرجة امبارك سلمى، البالغة من العمر 26 سنة، ونجيبة محمد بلقاسم البالغة من العمر 24 سنة. وحسب ما ورد في التقرير، فإن النسوة الثلاث نشأن وترعرعن في مخيمات اللاجئين في تندوف، وشاركن في مخيمات صيفية في إسبانيا، وكن من بين من فضلن البقاء في إسبانيا عند بلوغهن سن الرشد، "أصبحت المعلومة مواطنة إسبانية ولديها شريك مدني هناك، في حين حصلت الأخريات على الإقامة القانونية"، يقول تقرير المنظمة الدولية، الذي أشار إلى أن النسوة الثلاث زرن – كل واحدة على حدة- المخيمات لزيارة أسرهن، غير أن عائلاتهن منعتهن من العودة إلى إسبانيا. ويشير التقرير ذاته إلى أن المعلومة زارت المخيمات رفقة والدها بالتبني، خوسي موراليس أورتيغا، في الخامس من شهر دجنبر الماضي، وحين حاولا المغادرة، يوم الثاني عشر من الشهر نفسه، تم منعها من ركوب السيارة المتوجهة نحو المطار ليغادر والدها لوحده، أما نجيبة، فقد توجهت نحو المخيمات في شهر دجنبر من عام 2013 لجمع الوثائق اللازمة لتقديم طلب الحصول على الجنسية الإسبانية فتم احتجازها، ولم تتمكن من التواصل مع العائلة الإسبانية التي تستضيفها، غير أنها أكدت في رسالة قصيرة وجهتها إلى المنظمة في فبراير الماضي رغبتها في العودة إلى إسبانيا، مشيرة إلى أنها لم تتفق مع عائلتها على البقاء. الدرجة امباركة سلمى، شابة أخرى عادت في شهر يناير من عام 2014 إلى مخيمات اللاجئين لزيارة عائلتها، غير أنها لم تتمكن منذ ذلك الوقت من العودة إلى جزر الكناري، حيث تقيم العائلة التي تستضيفها، حيث قامت عائلتها بمصادرة وثائقها لمنعها من السفر، وهي الأخرى أكدت في رسالة نصية وجهتها إلى المنظمة، في شهر فبراير الماضي، رغبتها في مغادرة المخيمات والعودة إلى عائلتها المضيفة.