أكد سفير روسيا في المغرب، فاليري فوروبيوف، أن المغرب يعد واحدا من أكثر الوجهات السياحية أمانا في شمال إفريقيا، وذلك لما تحظى به المملكة من استقرار سياسي ويقظة أمنية، جعلتها في مأمن عن أي أعمال عنف في خلال السنوات الاخيرة. وأشار الدبلوماسي الروسي، في حديث لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، إلى أن المملكة المغربية جاءت ضمن لائحة البلدان العشرة لأفضل الوجهات السياحية، التي يمكن زيارتها، عام 2015، والتي توصي بها "لونلي بلانيت" دار النشر الأسترالية، المعنية بنشر دلائل الأسفار، ويطلع على منشوراتها أزيد من 40 مليون شخص في العالم. وأضاف الدبلوماسي الروسي إلى أن بيانات رسمية أظهرت أن عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ خلال الفصل الأول من عام 2015 ما مجموعه 4.3 مليون سائح ، ملاحظا أن نسبة الانخفاض لم تتجاوز 2.9 في المائة خلال سنة واحدة. وكانت ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو قد نظمت ما بين 12 و 18 فبراير الجاري، زيارة للمغرب لفائدة مجموعة تتكون من 30 صحفيا روسيا. وقال السفير الروسي إن السياحة ستساعد على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية القائمة بين موسكو والرباط إلى مستويات جديدة، مضيفا "عندما أتلقى دعوة لقضاء عطلة في أوربا أرفض ذلك، لماذا أسافر إلى مكان كإسبانيا، ولدى في المغرب منتجعات متوسطية جميلة كطنجة". وأوضح فوروبيوف أنه بعد تعليق الرحلات السياحة من روسيا إلى مصر وتركيا، اللتين تعدان الوجهة المفضلة لدى السائح الروسي، تسعى العديد من الدول إلى اجتذاب السياح الروس إليها، مبرزا في هذا السياق أن المملكة المغرببة بمناخها الدافئ ومنتجعاتها الجميلة، بمقدورها تقديم خدمات سياحية للمواطنين الروس. وخلال هذه الزيارة المنظمة بتعاون مع شركة الخطوط الملكية المغربية، زارت هذه المجموعة من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الروسية المكتوبة والمسموعة والإلكترونية والمتخصصة في المجال السياحي مدن أكادير، ومراكش، والدارالبيضاء، والرباط. وتندرج هذه الزيارة في إطار جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي وضع روسيا هذا العام ضمن أولوياته، من أجل النهوض والترويج لوجهة المغرب في سوق السياحة الروسية الواعدة، وتحقيق قفزة نوعية من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين والمهنيين بغية الرفع من مستوى استقطاب المزيد من السياح الروس للوجهة السياحية المغربية.