أثارت تدوينة فيسبوكية لداعية مغربي تحدّث فيها عن قوامة الرجال على النساء في الزواج، زوبعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها محشوّة بأفكار وعبارات تمييزية وإقصائية للنساء. ودعا الشيخ والمؤلف حامد الإدريسي، من خلال تدوينته التي عنونها ب"تنبيه للخطاب وإنذار للعزاب"، الرجال الراغبين في الارتباط بالتخلي عن الفتيات اللائي لا يعترفن بالقوامة ويتحدثن عن "المفاهمة تحت مسمى المشاركة الزوجية"، لأنه ستكون حينها "تصيدتي!"، على حط تعبيره. ومضى المعني موضحا فكرته "بعد مرور سنوات قليلة غاتولي تشوف وتسكت وملي يكبروا ليها البنات غاتولي تدخل حاني باش تبقى هاني". في المقابل، شجّع الداعية التطواني، عضو الهيئة العالمية للسنة النبوية، الشباب للاقتران بالفتيات اللائي يعترفن بالقِوامة وبأن الكلمة الأولى هي للزوج. وقال الادريسي في هذا الصدد "إيلا كانت حافظة آية الرجال قوّامون.. ديك الساعة انتقل لمرحلة الاستخارة أما هاديك فماتفوتش كاس ديال اتاي وزيد فحالك مع الطريق، امرأة لا تعترف بالقوامة لا تصلح للزواج..انتهى". من جانبه، رجّح الشيخ محمد الفيزازي أن يكون الادريسي قد أخفق في التعبير عن فكرته بشكل كافٍ، وأنه لربما كان يقصد "تشجيع الشباب على الزواج من الفتيات المتشبعات بالشريعة الإسلامية بدل اللواتي لا يعبأن بأمر الله والمتشبعات بالفكر المتحرر الذي لا يلائم مجتمعنا المحافظ". ورفض الفيزازي في حديثه مع اليوم24، أن يتم اعتبار المرأة كأمة أو "عبدة مشرطة الحناك"، يأمرها الزوج وينهاها كما يحلو له، مشددا على أن تكون الطاعة في المعروف مقابل ‘القِوامة'، التي فسّرها المتحدث بأنها متعلّقة بالقيام بشؤون الزوجة من أولها لآخرها، على أن تكون المشاركة هي أساس العلاقة الزوجية وأن يعي الرجل دوره وواجبه وحقه.