أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء خبرة طبية ثالثة على جثة "ربيعة الزيادي"، التي كانت اتهمت طليقها الشرطي وصديقه بتعذيبها واغتصابها بوحشية، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وكانت الزيادي تقدمت بشكاية في 28 يناير الماضي، حيث أكدت للمحققين أثناء الاستماع إليها حين كانت ترقد في مستشفى محمد الخامس في طنجة، أن طليقها قدم على متن سيارة للشرطة من طراز "بارطنير"، كان يقودها شرطي بزي رسمي، وكان برفقتهما شخصان آخران، حيث ذهب الشرطي وشخص آخر إلى حال سبيلهما على متن السيارة نفسها، فيما نزل منها زوجها ومرافق له وترصداها، عندما كانت تقتني بعض الحاجيات من بقال. وأثناء عودة الهالكة، وبينما هي تفتح باب المنزل، داهمها الشرطي "محمد بلحسن القبيل"، ومعه شخص آخر فشل حركتها، فيما وضع زوجها السابق الأصفاد في يديها وأدخلاها إلى البيت بالقوة، وشرعا في مسلسل رهيب لتعذيبها بطريقة وحشية، حيث بقيت بين الحياة والموت بغرفتها بالمنزل المذكور من تاريخ 28 يناير الماضي إلى غاية 01 فبراير الجاري. وكشف مصدر مطلع، أن الخبرة الطبية، التي باشرها المستشفى الإقليمي في مدينة العرائش على ربيعة الزيادي، أوضحت أن الهالكة كانت تعاني فور وصولها إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، من ارتفاع حاد في الضغط الدموي، وكان قلبها مصابا منذ أكثر من أربع سنوات. وأضاف المصدر نفسه أن الخبرة الطبية الأولى كشفت أن الهالكة كانت مصابة بجلطة دماغية عبارة عن نزيف داخلي في الدماغ، فيما الخبرة الطبية الثانية، التي أنجزها مستشفى محمد الخامس بطنجة على جثة الهالكة، أكدت عدم وجود علامات تدل على تعرضها لاعتداء جنسي أو جسدي. وكان طليق الزيادي الشرطي "محمد بلحسن القبيل"، الذي يعمل بمصلحة البطاقة الوطنية بسيدي سليمان، والذي تتهمه ربيعة باغتصابها وتعذيبها، نفى في تصريح سابق ل"اليوم24″، كل هذه الاتهامات الخطيرة، مؤكدا أنه كان يزاول عمله يوم 28 يناير الماضي، مشيرا إلى أن التحقيق لا زال جاريا، والكلمة الأخيرة تبقى للقضاء، معتبرا أن الاتهامات ملفقة للانتقام منه. وأكد أنه لا يحل بالعرائش إلا من أجل مواجهتها بالمحكمة، وأنه لا تربطه بها أي علاقة زواج.