أرسلت الشابة المغربية "مريم الرحايلي" صرخة استغاثة لأسرتها بإيطاليا لإنقاذها من تنظيم داعش، وإعادتها مرة أخرى إلى أحضانها، بعد أن نجح التنظيم في استدراجها إليه في سوريا. وأجرت الرحايلي مكالمة هاتفية مع أهلها في مدينة "أرزير ينغارندي" في إقليم "بادوفا " شمالي إيطاليا، أبدت فيها ندمها الشديد على الالتحاق بالتنظيم، وترجوهم فيها بإنقاذها منه وإعادتها مرة أخرى، حسب ما أفادت صحيفة "إيل غازّيتّينو " الإيطالية، نقلاً عن قوات "روس"، التابعة لجهاز الدرك الإيطالي، الذي اخترق المكالمة، وفق مراقبتهم لهواتف أهلها بعد بدئه التحقيق في واقعة اختفائها. وعقب الاستماع إلى المكالمة، أجرت قوات الدرك اتصالات على الصعيد الدولي، من أجل حماية الشابة المغربية، ومحاولة إعادتها إلى إيطاليا، خصوصا أن أي محاولة منها للهروب قد تكلفها حياتها. وكانت الرحايلي، البالغة من العمر 19 سنة، قد اختفت منذ شهر يوليوز الماضي، حين خرجت من بيتها، وهي تحمل جواز سفرها، ثم اتجهت إلى مدينة بولونيا، حيث أقلت طائرة إلى تركيا، ومن هناك دخلت الأراضي السورية والتحقت بمعسكر تابع لتنظيم "داعش"، حسب تقارير أمنية إيطالية. وبعد اختفائها، كتبت الشابة المغربية مجموعة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار هو "الأخت ريم "، تؤيد فيها التنظيم الارهابي وتدعو إلى الجهاد. يُذكر أن الشابة مولودة في الأراضي المغربية، وكانت تتابع دراستها في إحدى المدارس الثانوية التقنية بمدينة بادوفا، وتعيش مع أسرتها المتكونة من والديها وثلاثة من إخوتها.