دعا حكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، إلى تجاوز ما أسماه "حالة النفاق المجتمعي " في ما يخص موضوع "الكيف". بنشماس قال أن حزبه يهدف بإثارة موضوع زراعة القنب الهندي في البرلمان إلى تكسير الطابوهات، وإزالة الأوهام التي تحوم حول هذه النبتة، التي وصفها ب"النبتة العجيبة "مؤكدا على وجوب الحديث بصراحة حولها ، وذلك ل"وضع حد للمآسي التي يكابدها آلاف الفلاحين الذين يقتاتون من زراعة الكيف في مناطق معروفة من المغرب،" ولما لها من جوانب صحية أثبثتها دراسات " من بينها دراسات أنجزها مغاربة في جامعة الأخوين، إضافة إلى تجارب دولية، أكدت أن النبتة تصلح للاستعمال الطبي والصناعي". واستهجن القيادي في حزب الجرار خلال حديثه أثناء اليوم الدراسي الذي نظمه حزبه في البرلمان حول زراعة نبتة القنب الهندي، "القراءات المتسرعة" التي طالت مبادرة حزبه هذه والتي وصفتها بالتسابق من أجل المواقع الانتخابية، قائلا أن حزبه ليس أول من أثار هذا الموضوع تحت قبة البرلمان فهناك أحزابا سياسية كانت السباقة إلى ذلك، وإن كان لحزبه السبق في إثارته وفتح النقاش حوله بهذه القوة داخل البرلمان. وكشف بنشماس في نفس اللقاء عن نية حزبه الاشتغال على صياغة مقترح قانون لتنظيم الزراعات البديلة للكيف ، مقترحا احداث مؤسسة عمومية للإشراف على زراعة وتسويق هذا المنتوج والبحث بالجوانب المرتبطة بتنافسيته وشرائه من لدن المزارعين البسطاء، علاوة على تحديد المساحات الزراعية التي يسمح فيها بزراعة هذه النبتة في الاراضي التي يستحيل تعويض زراعة الكيف فيها بزراعات بديلة.