أدانت ابتدائية ابن جرير،،شخصا بسنة سجنا نافذا و غرامة قدرها 5000 درهم،بعد أن تابعته بتهم:"هتك عرض قاصر بدون عنف،والسكر العلني، والسياقة تحت تأثير الخمر" ،وسط احتجاج قوي للفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،الذي نصب نفسه طرفا مدنيا في الملف،و نظم وقفة احتجاجية تنديدا بما اعتبره"تكييفا غير ملائم للتهم مع الأفعال الإجرامية المرتكبة"،حيث طالب المتظاهرون بإحالة المتهم باغتصاب القاصر على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 9 نونبر الجاري،حين ألقى القبض رئيس فرقة الدراجين التابعة لأمن ابن جرير،حوالي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم،على سائق سيارة بالحي الصناعي، بمحاذاة السكك الحديدية،وهو مجرد من سرواله وملابسه الداخلية و حالة سكر طافح،وبجانبه قاصرا في ال13 من عمره،والذي صرح بحضور ولي أمره أمام الضابطة القضائية بأن السائق،وهو من مواليد سنة 1982، عرض عليه مرافقته من أحد الدواوير المجاورة لابن جرير حيث يقطنان،إلى مركز المدينة من أجل إحضار فرقة شعبية نسائية إلى حفل زفاف,وقد رافقهما شخص ثالث طلب منه السائق عند وصولهم اقتناء قنينة خمر والالتحاق بهما بفضاء مظلم وخال من المارة يدعى"الحديقة الخضراء"قرب خط السكك الحديدية.وما إن لبى الشخص ما طلب منه السائق، حتى طالبه هذا الأخير بإحضار علبة سجائر. وأضاف القاصر بأن السائق أجلسه في حجره معربا له عن رغبته في تعليمه السياقة،ثم بدأ يلامس جسده دون أن يعلم الطريقة التي أزال له بها السائق سرواله،قبل أن يسنده على بطنه بالمقعد المجاور للقيادة ويخلع هو الآخر سرواله ويحاول إيلاج قضيبه بمؤخرته،ولما أحس الطفل بالألم طمأنه بأن العملية الجنسية لن تكون سوى سطحية،ثم وضع قليلا من اللعاب على عضوه التناسلي محاولا تكرار فعله،وهي اللحظة التي حضرت فيها عناصر الشرطة وباغثتتهما على هذه الوضعية،فتم حجز السروال واللباس الداخلي للمتهم،الذي تم اقتياده إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن حيث وُضع رهن الحراسة النظرية. وقد صرح المتهم في محضر الضابطة القضائية،بعد أن استرجع وعيه،بأنه التقى القاصر وهو ابن جاره بأحد الأعراس،وكان احتسى قبل ذلك كمية من الخمر،ورافقه الطفل إلى مركز المدينة لإحضار فرقة فنية لتنشيطه،وبمركز ابن جرير طلب من أحد معارفه أن يشتري له قنينة خمر،ثم اتجه برفقة القاصر إلى الحي الصناعي،حيث طلب منه أن يعلمه كيفية قيادة السيارة،فوضعه في حجره،غير أن الخمرة لعبت برأسه فنزع عنه ملابسه الداخلية،وأمام عدم معارضة القاصر نزع له سرواله وأدخل قضيبه بين فخديه ممارسا عليه الجنس بشكل سطحي إلى حين ضبطه على هذه الحالة من طرف الشرطة. وعلمت" اليوم24" بأن والد الطفل تقدم بشكاية إلى وزير العدل والحريات والوكيل العام للملك بمراكش، يحتج فيها ضد إسقاط النيابة العامة تهمة"التغرير بقاصر" عن المتهم،والتي يقصد بها المشرع"استعمال وسائل احتيالية لنقل القاصر إلى مكان آخر"،و عدم متابعته أيضا بتهمة"الاختطاف"،والتي يراد به" إرغام القاصر على مغادرة بيئته المعتادة دون رضاه أو رضا وليه الشرعي"،وعدم إحالة المتهم على غرفة الجنايات والاكتفاء بمتابعته أمام ابتدائية ابن جرير،على الرغم من اعترافه بجميع هذه التهم الخطيرة،ومتسائلا عن السر الكامن وراء عدم إعمال القانون في هذه القضية. هذا،وأصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا"استنكر فيه الجريمة هتك العرض الشنعاء ،التي ذهب ضحيتها طفل قاصر ، وأعرب عن مساندته لأسرة الضحية أمام القضاء، مطالبا بإنزال أقصى العقوبات على المتهم أسوة بقضايا مشابهة".