تم ببلجيكا اعتقال بلجيكي من أصل مغربي كانت المحكمة الجنائية في بروكسل حاكمته غيابيا يوم 16 فبراير 2006 واعتبرته عضوا رئيسيا في الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة وأحد المحرضين على أحداث الدارالبيضاءومدريد اعتقلت الشرطة البلجيكية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء، في بلدة «ماسييك» بالقرب من الحدود الهولندية، المواطن البلجيكي من أصل مغربي «خالد أوصايح» 38 عاما، والذي كانت المحكمة الجنائية في بروكسل حاكمته غيابيا يوم 16 فبراير 2006 واعتبرته عضوا رئيسيا في الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة وقائد خلية بها وأحد المحرضين على أحداث 16 ماي بالدارالبيضاء وأحداث 11 مارس بمدريد. وكان القضاء البلجيكي قد أدان الخلية التي كان خالد أوصايح أحد رؤوسها باعتبارها مسؤولة عن هجمات 16 ماي 2003 في الدارالبيضاء والتي خلفت 45 قتيلا، وكذا تفجيرات قطارات مدريد في 11 مارس 2004 والتي أودت ب 191 قتيلا ومئات الجرحى، وقالت مصالح الأمن البلجيكية إن خالد أوصايح كان في سوريا عندما قامت المصالح القضائية البلجيكية بمتابعة مجموعة إرهابية مرتبطة بتفجيرات مدريدوالدارالبيضاء في عام 2006 في بروكسل. واعتُبِر خالد أوصايح، حين محاكمة جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة في بروكسل، المتهمَ رقم سبعة، في تنظيم ضمَّ 13 شخصا يتزعمه مغربي آخر، هو عبد القادر حكيمي، الذي حوكم بتهمة «الانتماء إلى جماعة إرهابية كزعيم وقائد محرض» وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات. وكانت بعض التقارير التي أرسلتها السلطات البلجيكية إلى القضاء الإسباني سنة 2006، أشارت إلى أن «مغاربة مقيمين في بلجيكا شاركوا في التحضير لتفجيرات مدريد». وأكدت التقارير، التي تشكل جزءا من وثائق تسلمتها المحكمة الوطنية في مدريد من القضاء البلجيكي آنذاك، أن خلية بلجيكية تابعة ل»الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» لم تكن فقط على علم مسبق بالاعتداء بل أنها لعبت دورا مهما في عملية التنسيق بين مختلف العناصر التي شاركت في التفجيرات المذكورة. أوصايح الذي حوكم غيابيا في بروكسل منذ عام 2006، اعتقل في سوريا بسبب إقامة غير شرعية وإدلائه بوثائق مزورة، وتم تسليمه إلى المغرب من طرف السلطات السورية، في أبريل 2006، ومثل أمام محكمة الإرهاب بسلا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث حوكم بالسجن سبع سنوات. يذكر أن مصادر أمنية ببلجيكا قالت إن أوصايح يعتبر مقربا من الحسن والحسين الحسكي، الشقيقان اللذان تعتبرهما السلطات الاسبانية، مخططين رئيسيين لهجمات مدريد.. ومباشرة بعد إطلاق سراحه عاد إلى الديار البلجيكية حيث اعتقل بأمر من النيابة العامة الاتحادية ببلجيكا.