لم يجد لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، بدا من الاعتراف بوجود شكايات في موضوع التحرش الجنسي على مكتبه، مفضلا التريث إلى حين انتهاء عمل لجنة البحث والتقصي التي أمر بإحداثها خصيصا لذلك، خاصة أن فضيحة التحرش الجنسي بالوزارة تسببت في ظهور تصدع بين أطر الوزارة، إذ يقف قطاع الشباب إلى جانب المسؤول "المتهم"، بداعي أنه رد على رسالة قصيرة كتبت فيها "جوطيم"، في حين يصر العاملون في قطاع الرياضة على كلمة "جوطادور"، التي وزعها المذكور وتحمل في طياتها تحرشا صريحا بالمخاطبات، وفق ما ذكرت "الصباح". وتابعت اليومية أن بلاغ لوزارة الشباب والرياضة يحمل خاتم مديرية التعاون والتواصل والدراسات القانونية، كشف أنه إثر ما نشر حول تعرض بعض الموظفات للتحرش الجنسي من قبل مسؤول بمندوبية الوزارة بالرباط، شكل الوزير لحسن السكوري لجنة لتقصي الحقائق وتعميق البحث في الواقعة المذكورة. وذكر البلاغ أن الوزير طلب تشكيل اللجنة المذكورة مباشرة بعد تلقيه شكايات من كل الأطراف، ثلاث موظفات ورئيسهن المباشر، متوعدا باتخاذ الإجراءات الضرورية والقرارات المناسبة في حق كل طرف من أطراف الشكايات، حسب ما ستتوصل إليه اللجنة من استنتاجات في الموضوع. وكشفت مصادر من الوزارة أن المسؤول المشتكى به نجح في جمع عشرات التوقيعات على عريضة دعم ومساندة ستوجه إلى الوزير، موضحة الأمر اقتصر على العاملين في قطاع الشبيبة دون العاملين في قطاع الرياضة الذين يقفون في صف الموظفات المتحرش بهن. وذكر المصدر أن الوزير استقبل المسؤول المتهم في واقعة التحرش الجماعي، مباشرة بعد تعيين اللجنة المذكورة، وذلك في اجتماع استمر لأكثر من ساعتين، على اعتبار أن المعني بالأمر تقدم بشكاية مضادة في حق من يتهمهم بقيادة حملة منظمة ضده، وأن الأمر يتعلق بصراع على المناصب ليس إلا. وتضيف اليومية أن الجامعة الشعبية لقطاع الشباب والرياضة، نقابة حزب الحركة الشعبية، تدعم معسكر "جوطادور"، إذ لم تتردد قيادتها في الدفاع عن المتهم بالتحرش، وذلك بالتأكيد أن سمعته في الوزارة والنقابة جيدة، متأسفة أن يصل الأمر إلى الحد، دون أن تتردد في اتهام مسؤول جهوي تجمعه علاقة قرابة بإحدى المشتكيات، بالركوب على الواقعة من أجل التخلص من منافسيه المتوقعين.