تعرض رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، اليوم الثلاثاء، لانتقادات علنية، بعد تغطية تماثيل أثرية عارية في متحف كابيتوليني، لتفادي أي إهانة محتملة للرئيس الإيراني الزائر حسن روحاني. ويتوقع أن توقع إيرانوإيطاليا عقودا بصفقات تصل قيمتها إلى 17 مليار يورو، خلال الزيارة، التي تستمر يومين، بدءا من يوم الاثنين للوفد الإيراني، لكن قادة المعارضة الايطالية ومعلقين اعتبروا أن رينتسي تمادى في إرضاء ضيفه. وقال السياسيون من أحزاب تنتمي لليمين واليسار، إن رينتسي لم يتغاضى فقط عن ذكر سجل ايران في مجال حقوق الانسان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع روحاني، بل تخلى أيضا عن الهوية الثقافية للبلاد، عندما غطى تماثيل النساء العارية. وقال لوكا سكويري وهو نائب عن حزب فورتسا إيطاليا، الذي ينتمي ليمين الوسط، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني: "إن احترام الثقافات الأخرى لا يعني ولا يجب أن يعني إنكار ثقافتنا. هذا ليس احتراما. إنه إلغاء للاختلافات ونوع من الخضوع." وبناء على طلب إيران لم تضم قائمة الطعام في العشاء الرسمي ليل الاثنين النبيذ. وقالت نائبة رئيس حزب الاتحاد الشمالي باربرا سالتامارتيني إن اخفاء التماثيل وراء ألواح بيضاء كان فعلا ينم عن "استكانة"، في حين وصف رئيس الحزب ماتيو سالفيني الاجراء على حسابه على فيسبوك بأنه "جنوني". ودعا جيانلوكا بيكيولا من حزب اليسار والحرية والبيئة رينتسي لتقديم تفسير "للقرار المشين الذي يعتبر إهانة للفن والثقافة باعتبارهما قيما سامية." وواجه رينتسي (41 عاما) انتقادات مماثلة العام الماضي عندما غطى لوحات تصور أشخاصا عراة في مبنى بلدية فلورنسا، الذي يعود لعصر النهضة بمناسبة زيارة ولي عهد الإمارات.