بوجمعة الكرمون أفادت مصادر "اليوم24" بأن الطريق الفرعية، التي شيدتها وزارة التجهيز، بشراكة مع الجماعة القروية لبني وليد، نواحي تاونات، والتي كلف إنجازها غلافا ماليا ناهز 60 مليون درهم، أضحت كابوسا لسكان الدواوير الجبلية، بسبب منعرجاتها الخطيرة والتصدعات التي ظهرت عليها بعد مرور أقل من سنة على إنهاء الأشغال بها. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطريق، التي تربط جماعة بني وليد بدواوير المحامدة وتامدة وأولاد غزال وأولاد بوتين، لم تراع فيها معايير السلامة والجودة، على اعتبار أن مشاكل جمة يصادفها مهنيو النقل خلال رحلاتهم من وإلى الدواوير المذكورة، بل منهم من يضطر إلى تخفيف حمولة سيارته تجنبا لحوادث محتملة، سيما وأن المنطقة معروفة بمسالكها الوعرة ومنعرجاتها الخطيرة. وفي سياق متصل، أكد مصدر جمعوي أن ملاحظات عديدة سجلتها عمالة إقليمتاونات خلال بداية الأشغال، كما راسل المجلس الجماعي لبني وليد المسؤولين المركزيين والإقليميين، ونبه إلى بعض النواقص المرتبطة بسير الأشغال، وأساسا على مستوى معياري السلامة والجودة. وحذر مواطن من قرية أولاد غزال، في تصريح للموقع، من التصدعات التي بدأت تظهر على جنبات الطريق، حيث بدأ سائقو السيارات والشاحنات الثقيلة يجدون صعوبة عبر المنعرجات الممتدة على مسافة 8 كيلومترات. وكشفت معطيات أخرى عن الاستغلال الفاحش لبعض المقالع المتواجدة بالمنطقة، بالإضافة إلى الملك الغابوي الذي تعرض لكثير من الاستنزاف، نظرا للمساحة العرضية التي شملت عملية شق وتوسيع الطريق الفرعية في اتجاه دوار المحامدة على الحدود مع إقليمتازة.