اعتذر الراهب الإيطالي "الدون أنجيلو كيتسوليني" عن رفضه تشييع جثمان المغربية (ع.ب) وعن عدم ذكره اسمها خلال القداس الديني في الكنيسة وفي المقبرة، منذ عدة أيام. وقال أخو المتوفاة أن الراهب قد اتصل به وقدم اعتذار له وللعائلة عما وصفه بالأمر غير اللائق الذي صدر منه، مضيفاً بأنه تلقى رسالة تهديد من مجهول بعد هذه الواقعة. وكانت مهاجرة مغربية تبلغ من العمر 57 عام قد لقت مصرعها منذ عدة أيام إلى جانب أربعة أشخاص آخرين من جراء انفجار ناتج عن تسريب غاز ببلدة أرناسكو، بإقليم "صافونا" بإيطاليا. وأشار أخوها إلى أن ما قام به الراهب ضاعف الحزن على العائلة، وما كان يجب أن يصدر عنه كي لا تستغله بعض الجهات المتشددة في زرع الحقد والكراهية بين المواطنين في إيطاليا.
وكان التعامل غير اللائق الذي صدر من الراهب قد أثار ردود فعل كثيرة في المجتمع الإيطالي، كما نال حظاً وافراً من انتقاد الإعلام والصحافة التي وصفته بالراهب "المناهض للمهاجرين "، خاصة وأنه كان قد أطلق تصريحات عام 2015 قال فيها بأنه "يفضل حرق الكنيسة التي يشرف عليها، على أن يفتحها لاستقبال المهاجرين واللاجئين"، بعد طلب البابا فرانسيس بذلك. وتعليقاً على ذلك قال "غولييلمو بورغيتي "أسقف كنيسة "أمبيريا وألبيانغا " التي تقع الكنيسة محل الواقعة تحت نفوذه لجريدة "لاريبوليكا " الواسعة الانتشار، أنه اتصل بالراهب وحدد معه موعدا لتوضيح الأمر، مُستبعداً معاقبته أو فصله عن عمله، مبرراً ذلك بأنه "قد يكون فعل ذلك احتراما لديانة السيدة، وعدم علمه بأنها كانت بصدد اعتناق المسيحية، وخاصة بأنه هو من سمح بإجراء الجنازة"، ومبدياً أسفه على ما حدث.