لم يترك عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة لقائه بأطر حزبه، أمس السبت، تمر دون أن يجدد هجومه على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان يعقد مؤتمره في بوزنيقة في الآن نفسه. بنكيران، قال إن تيارا تشكل بعد الاستقلال، وتخصص في نهب ثروات الدولة، وقام على الفساد والاستبداد، وأن حزب الأصالة والمعاصرة يشكل امتدادا له. وأضاف بنكيران أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يعدو أن يكون تجمعا ل "الباندية" بعد أن غادره الذين عرفوا حقيقته. إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة لم يسلم من هجوم بنكيران، الذي شكك في مصدر ثروته، وتساءل باستنكار "من أين أتى ب 65 مليون درهم، التي أطلق بها مشروعه الإعلامي"؟، فليقل لنا من أين حصل على ذلك. وقال عبد الإله بنكيران، إن حزب الأصالة والمعاصرة خرج منهزما في انتخابات 4 شتنبر، ولم يحقق أي انتصار، عكس ما يزعم، مضيفا أن "اللخبطة" التي عاشها قبل مؤتمره الرابع، دليل على هزيمته. إلى ذلك، جدد بنكيران تذكيره لأطر حزبه بالدور المحوري والمركزي، الذي تلعبه الملكية في الإصلاح السياسي بالمغرب، مبرزا أنه لا إصلاح بدون الملك محمد السادس، الذي يقف دائما مع الحق ضد الظلم. وكان منتدى أطر حزب العدالة والتنمية، قد عقد لقاءه أمس السبت من أجل تقييم حصيلة الحزب وتدارس إعداد البرنامج الانتخابي لانتخابات عام 2016. وأعلن بنكيران، أمام أطر حزبه أن الانتخابات ستكون في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، إذا لم يكن هناك مستجد.