وسط خروج النساء للتظاهر و المطالبة بالقضاء على العنف ضد النساء، اختارت تلميذات نزيلات ب"دار الفتاة" التابعة حاليا للقسم الداخلي لثانوية طارق بن زياد بمدينة خنيفرة، تنفيذ اعتصام بعد زوال امس أمام مقر نيابة التعليم بمدينة خنيفرة، للاحتجاج ما ظروف إقامتهن و رفعت المحتجات الصغيرات، شعارات مناوئة للجهات المعنية بالحكومة و قطاع التعليم و السلطات المحلية، حيث وصفن ظروفهم ب"الكارثية"، أمام تدني جودة الخدمات المقدمة إليهن بمختلف المرافق الحيوية لدار الفتاة و التي يقيم بها عدد من التلميذات المنحدرات من اسر فقيرة دفعتهن ظروفهن و إقامتهن بضواحي مدينة خنيفرة إلى ولوج هذه الدار لمتابعة دراستهن التاهيلية بثانوية طارق بن زياد، بحسب تصريحاتهن ل" اليوم 24". و علمت " اليوم24"، أن التلميذات الغاضبات رفضن الالتحاق ب"دار الفتاة" و الإقامة بها، و أنهن فضلن المبيت في العراء على الرغم من الأجواء الباردة التي تشتهر بها مدينة خنيفرة، و ذلك على الرغم من لجوء مسؤول بنيابة التعليم بالمدينة إلى إبلاغهن بدراسة مطالبهن و الاستجابة إليها، حيث أشهرت الفتيات المضربات في وجه المسؤولين الوعود السابقة و التي وصفنها ب الكاذبة"، سبق للمسؤولين إقليميا بتقديمها للتلميذات بدون نتيجة. و ذكر مصدر مطلع ان القسم الداخلي الخاص بالإناث، موضوع احتجاجات نزيلاته، لم تمر على نشأته سوى اقل من 7 سنوات، عقب إحداثه من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، و ذلك بدون تجهيزه بكافة التجهيزات التي تليق بدار تأوي تلميذات طوال مدة السنة الدراسية. و أضاف ذات المصدر أن مصالح نيابة التعليم خنيفرة و سلطات العمالة، تتخوف من اتساع احتجاجات نزيلات دار الفتاة، لتشمل باقي الأقسام الداخلية و التي تعيش أوضاعا مشابهة، خصوصا و أن مدينة خنيفرة عاشت في بداية سنة 2012 ، موجة احتجاجات تلاميذية قوية، قادها تلميذات و تلاميذ ثانوية أبي القاسم الزياني ،و الذين خرجوا حينها في مسيرة أطلقوا عليها " انتفاضة الجوع و الإقصاء و الإهمال".