على الرغم من تداول الحكومة لملف الأساتذة المتدربين مع مجموعة من النقابات، وهو ما تم اعتباره بمثابة إشارات منها إلى الدخول في حوار مع أساتذة الغد، إلا أنها لاتزال متشبثة بموقفها من المرسومين اللذين أثارا غضب الأساتذة. وكشف مصدر حكومي ل"اليوم 24″، أن مجلس الحكومة، الذي انعقد، امس الخميس، "أخذ علما" بما تم تداوله خلال الاجتماع الذي جمع وزارة التربية الوطنية بالنقابات التعليمية الخمس، إلا أن ذلك لم يستتبعه أي نقاش حول "الوصفة"، التي قدمتها هذه النقابات. وحسب المصدر ذاته، فإن اجتماع،اول أمس، كان بمثابة "استماع" لمواقف النقابات، والتي كانت "متباينة، حيث لم يكن تركيزها منصبا على هذا الموضوع فقط، بل تم التطرق إلى ملفات أخرى كالحوار الاجتماعي وغيره من الملفات"، الأمر الذي يعني أن "موقف الحكومة لايزال على ما هو عليه، والمرسومين سيطبقان"، حسب ما أكده مصدر "اليوم 24″. وكانت النقابات التعليمية الخمس قد اجتمعت، اول أمس الأربعاء، بالوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني، خالد البرجاوي، بطلب منها، وأكدت أنها قدمت وصفتها لوزارة التربية الوطنية للخروج من الأزمة الحالية، والمتمثلة في إعادة النظر بالمنحة بصيغة استثنائية دون المساس بمضمون المرسومين، حسب ما أوضح عبد الإله دحمان، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تصريحات سابقة ل"اليوم24". وعلاوة على اقتراح "إحداث مناصب مالية استثنائية بقرار وزاري، أو بأي صيغة آخرى، مع التفكير في توظيف الثلاثة آلاف أستاذ متدرب، الذين يزيدون عن السبعة آلاف منصب، التي تتوفر عليها الوزارة عن طريق استثمار المناصب المالية، التي تشغر لدى وزارة بلمختار بسبب التقاعد نهاية كل سنة، ما يسمح بتوسيع قاعدة التوظيف"، حسب ما أورد المتحدث ذاته. شاهد أيضا * نقابات التعليم تقدم وصفة لحل "أزمة" أساتذة الغد وتنتظر رد الحكومة » * الحكومة تطلب "وساطة" النقابات لحل ملف الأساتذة المتدربين » وقد عرف هذا الاجتماع حضور ممثلين عن كل من النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفديرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيديرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم. وبينما لايزال الأساتذة المتدربون متشبثين بالاستمرار في احتجاجاتهم من خلال الإضراب عن الطعام، والخروج في مسيرة وطنية في الرباط، يوم الأحد المقبل، وذلك للمطالبة بالمرسومين، اللذين يفصلان التكوين عن التوظيف، ويقلصان من منحة الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، أكد بيان للحكومة بعد اجتماعها الأسبوعي، امس الخميس، أنها "لن تسمح بتنظيم أي مسيرة غير مصرح بها مسبقا، وفق القوانين الجاري بها العمل"، وأنه "لن يكون هناك أي تراجع عن المرسومين المنظمين لسلك التأهيل التربوي وللمباراة"، مشددة على أن "الحوار سيتواصل وفق هذا الإطار".