بالتزامن مع استمرار "أساتذة الغد" في تصعيد احتجاجاتهم، تتوالى الاجتماعات مع المكونات النقابية للوصول لحل لملف الأساتذة المتدربين، والذي عمر أسابيع طويلة. وقد قدمت النقابات التعليمية الخمس، وصفتها لوزارة التربية الوطنية للخروج من الأزمة الحالية في اجتماع جمعها صبيحة اليوم بالوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني، خالد البرجاوي، وهي الوصفةالتي تمثل بحسب النقابيين مخرجا مؤقتا لما آلت إليه الأمور، في أفق طرح المرسومين موضوع الجدل للنقاش. وتتلخص اقتراحات النقابات في اعادة النظر بالمنحة بصيغة استثنائية دون المساس بمضمون المرسومين، على اعتبار أن هذا الأمر لن يكلف تبعات مالية كثيرة، حسب ما أوضح عبد الإله دحمان، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تصريحات ل"اليوم24″. علاوة على ذلك، اقترحت النقابات "احداث مناصب مالية استثنائية بقرار وزاري أو بأي صيغة آخرى، مع التفكير في توظيف الثلاثة آلاف أستاذ متدرب الذين يزيدون عن السبعة آلاف منصب التي تتوفر عليها الوزارة عن طريق استثمار المناصب المالية التي تشغر لدى وزارة بلمختار بسبب التقاعد نهاية كل سنة، ما يسمح بتوسيع قاعدة التوظيف"، حسب ما أورد المتحدث ذاته. كل ذلك سيكون في أفق وضع المرسومين على طاولة الحوار القطاعي لتعديلهما وتكييفهما مع المستجدات للتي عرفتها الساحة مؤخرا، يضيف دحمان، الذي أبرز أن الوزارة الوصية التزمت برفع مقترح النقابات الحكومة للحسم فيه، على أساس ان تتوسط هذه النقابات لدى الاساتذة المتدربين للعودة إلى مقاعد الدراسة في حال قبوله. على صعيد آخر، لم تقدم الحكومة من جهتها أي وصفة للخروج من الأزمة، مكتفية بالاستماع إلى اقتراحات النقابات، وتسليمها تقريرا يرصد جميع المراحل التي قطعها المرسومان، على أساس عقد اجتماع ثان بعد الطرفين للحسم في الموضوع. وقد عرف هذا الاجتماع حضور ممثلين عن كل من النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفيديرالية الدينقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيديرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم.