أصيب موظفون بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بالذهول، بعد العثور، مساء الأحد الماضي، على رضيعة ميتة ملفوفة في "قماط" متخلى عنها بممر صغير متفرع عن المدخل الرئيسي لقسم الإنعاش. وقال مصدر ليومية "الصباح" إن جثة الرضيعة عثر عليها بالصدفة، بعد أن شك أحد المستخدمين في حزمة ملابس في زاوية المصلحة، وحين فتشها عثر بداخلها على رضيعة حديثة الولادة قضت بسبب الإهمال والجوع أو البرد القارس. وأضاف المصدر أن الرضيعة كانت ملفوفة في "قماط" ويجهل إلى حد الآن من اقترف هذا الفعل في هذا المكان غير المرئي بالنسبة إلى العاملين في القسم والمرضى الذين يتوافدون عليه، مستغربا وجود رضيعة في القسم 17 الخاص بالإنعاش، مرجحا فرضية التخلي عليها من قبل والدتها، أو أحد أقاربها، في غفلة من حراس الأمن. وفور العثور على الجثة تم إخبار مسؤولي إدارة المستشفى، التي ربطت الاتصال بعناصر الأمن، مع توصية بترك الجثة في مكانها إلى حين وصول الشرطة العلمية لمعاينة مسرح الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبعد التحقيق نقلت الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بالرحمة قصد تشريحها لتحديد أسباب الوفاة، وفتح مسطرة تحقيق للوصول إلى هوية الأم. كما فتحت الحراسة العامة للمستشفى تحقيقا لمعرفة حيثيات وصول الرضيعة إلى القسم، والبحث في أسباب الإهمال التي قادت إلى ارتكاب جناية قتل بأحد مرافق المستشفى.