اختير، أخيرا، الفنان التشكيلي المغربي، عبد الخالق أغزوت، الذي طيعيش ويشتغل في فيينا، ليأخذ مكانه على صفحات الطبعة الأولى من المؤلف الفني "المبدعون المعاصرون"، الصادر في الولاياتالمتحدة، والذي يضم كبار الأسماء العالمية في الفن التشكيلي الحديث والمعاصر. وعلاوة على هذا التصنيف، وجهت إلى أغزوت الدعوة إلى عرض لوحاته في واحد من الأروقة الدولية المرموقة للفن المعاصر، وهو "متحف جنوب نيفادا للفنون" في لاس فيغاس، وذلك للمرة الرابعة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لم يخف أغزوت فخره وزهوه بهذا الاختيار بوصفه تشكيليا مغربيا يمثل الفن التشكيلي المغربي المعاصر وألوان بلاده. شاهد أيضا * التشكيلية شعنان.. فنانة الألوان تغادر "الظل" و"تطلق سراح" لوحاتها بالبيضاء » * البزاز: التشكيليون في المغرب لم يستفيدوا من الحركة التشكيلية العالمية » ويعتبر أغزوت صاحب العديد من الاكتشافات في مجال الإلكترونيات الدقيقة، وفي الآن ذاته فنانا تشكيليا يبدع بريشته في المزج بين الفن والعلم، فنان مدهش بطريقته التي تزعزع النمطي، ومولع بالبحث الدائم عن آفاق جديدة في "الرؤية والقدرة". ولعبارتي "الرؤية" و"القدرة" حضور دائم في أحاديث هذا الفنان المغربي، الذي اختار الاستقرار والعمل في النمسا منذ قرابة ثلاثة عقود، لكنه حريص على جعل حبل المودة موصولا ومتينا مع الحمامة البيضاء، ملهمته الدائمة، تطوان، حيث رأى النور في 25 غشت 1958. رجل علم وفنان متمرد، يتملكه العزم الراسخ في تكريس حضور العلم في عمله، ولا غرو في ذلك، لأنه حاصل على درجة الدكتوراه في الإلكترونيات الدقيقة، ومشرف لسنوات في جامعة العلوم التقنية بفيينا على إنجاز أبحاث في هذا التخصص الدقيق جدا. وقد نالت أبحاثه واختراعاته في مجال الإلكترونيات الدقيقة اعترافات دولية، وحصل على جوائز متتالية عامي 1998 و1999. وكفنان تشكيلي، أو بالأحرى كما يحلو له أن يسمي نفسه، كفنان "بصري"، ابتكر أغزوت أسلوبه الخاص والأشكال التجريدية والألوان الممتزجة علميا، في سعي إلى تطوير مستويات افتراضية لرؤية عمله التصويري. هي إذن معادلة مستنبطة من الفيزياء، ومزيج بين الفن والعلم.