أصيبت مواطنة مغربية بجروح في الهجوم الذي نفذه مسلحون أمس الجمعة وسط العاصمة البوركينابية، لكن حياتها ليست في خطر، حسب ما علم لدى سفارة المغرب بوغادوغو. وأوضح المصدر ذاته أن المواطنة ليلى العلوي، التي كانت توجد بمقهى/مطعم لحظة الهجوم، أصيبت بعيارين على مستوى الذراع والساق. وأضاف أنه تم نقل العلوي إلى مصحة بالعاصمة، حيث خضعت لتدخل جراحي، مبرزا أنها غادرت قاعة الإنعاش صباح اليوم السبت. وأشارت السفارة إلى أن مسؤولين بها زاروا العلوي بالمصحة للاطمئنان على حالتها الصحية وتقديم الدعم الضروري لها، مؤكدة أن حالتها لا تبعث على القلق. وكانت ليلى، المزدادة سنة 1982، موجودة في وغادوغو في إطار مهمة إنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية. من جهة أخرى، أفاد مسؤول بممثلية شركة الخطوط الملكية المغربية بوغادوغو أن مواطنا مغربيا آخر، مستخدما لدى الشركة، والذي كان موجودا بفندق (سبلانديد)، قد غادر الفندق صباح اليوم السبت سالما معافى. هذا وقتل 23 شخصا على الأقل، واحتجز آخرون كرهائن عندما اقتحم مسلحون يشتبه أنهم إسلاميون فندقا في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو فيما أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم. وقال شاهد من رويترز إن قوت الأمن بدأت هجوما لاستعادة فندق سبلينديد في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت ودخلت بهو الفندق الذي اشتعلت النار في جزء منه. ويرتاد هذا الفندق غربيون وهو ربما ما جعله هدفا للمتشددين. وقال وزير الاتصالات في بوركينا فاسو رميس داندجينو إنه تم تحرير نحو 30 رهينة، من بينهم وزير العمل من الفندق، وإن نحو 33 مصابا نقلوا إلى المستشفى. ولم يعلن أحد عدد الرهائن الذين ربما يكونون محتجزين في الفندق. وهذه أول مرة ينفذ فيها متشددون هجوما في عاصمة بوركينا فاسو وتمثل نكسة لجهود الحكومات الافريقية وفرنسا والولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات تزعزع استقرار المنطقة. ويأتي الهجوم بعد هجوم على فندق فخم في مالي في نونبر قتل خلاله مهاجمان 20 شخصا من بينهم مواطنون من روسيا والصين والولايات المتحدة. وشن متشددون هجمات كثيرة في دول أخرى في غرب افريقيا في السنوات الأخيرة وكان أغلب القتلى من الافارقة.