أعلنت الشرطة الاندونيسية، اليوم الخميس، أنها تشتبه بمسؤولية منظمة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في تفجيرات جاكرتا، ويعتقد أنها كانت تريد شن اعتداءات مشابهة لتلك التي وقعت في باريس في نونبر. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، انتون شارليان، لوكالة فرانس برس: "هناك شكوك قوية بأنها مجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في اندونيسيا"، مضيفا: "بحسب ما شهدناه اليوم، فان هذه المجموعات تتبع نموذج اعتداءات باريس". من جهته، قال وزير الأمن العام الإندونيسي إن خمسة متشددين بينهم أجنبي قتلوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار في وسط جاكرتا. وذكر وزير الأمن العام لوهوت بانجايتان للصحفيين: "كل شيء تحت السيطرة الآن. نتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم ويتوخون الحذر من أي تهديدات محتملة. أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك ويمكن أن تحدث هنا أيضا". وأضاف "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان لتنظيم الدولة الاسلامية أي دور في هذا. من السابق لأوانه الجزم بذلك. نجري تحقيقات". هذا وشن متشددون هجوما بالأسلحة النارية والقنابل في وسط العاصمة الاندونيسية، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل في هجوم جاء بعد تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية بوضع البلاد في "بؤرة" اهتمامه. وذكرت وسائل إعلام أن ست قنابل انفجرت ورأى شاهد من رويترز رجال الشرطة وهم يتبادلون إطلاق النار مع مسلحين. وقال الشاهد إنه بعد بدء الهجمات بساعات سمع المزيد من إطلاق النار وانفجارا واحدا على الأقل. ووقع أحد الانفجارات في مقهى ستاربكس وشوهدت قوات الأمن في وقت لاحق وهي تدخل المبنى. وقال مصور من رويترز: "تطايرت نوافذ مقهى ستاربكس. أرى ثلاثة قتلى على الطريق. هدأت حدة تبادل إطلاق النار، لكن يوجد شخص على سطح المبنى والشرطة تصوب أسلحتها نحوه". وتشتبه الشرطة في أن انتحاريا نفذ انفجارا واحدا على الأقل من الانفجارات. وقال تلفزيون مترو إن 14 مسلحا شاركوا في الهجمات. وكانت اندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خطر المتشددين الإسلاميين وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وسائل إعلام إن هولنديا وأجنبيا آخر كانا بين الضحايا، لكن لم يعرف ما إذا كانا بين القتلى أو المصابين. ووقع آخر هجوم كبير تشهده اندونيسيا عام 2009 عندما انفجرت قنابل في فندقي ماريوت وريتس كارلتون.