خرج عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال عن صمته اليوم حيال خلافات بحزب الاستقلاليئن، وخاصة الخلاف بين شباط وأنصار عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، والمنسق الوطني لتيار بلا هوادة الذي ظل معارضا لشباط طيلة 3 سنوات، قبل أن يتم طي الخلاف بحفل مصالحة أقيم اليوم تزامنا مع الاحتفاء بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال. وقال عباس الفاسي في حفل المصالحة، مساء اليوم بالرباط، إنه ظل حزينا طيلة سنوات، لأنه ترك حزبا موحدا، وكان مع الجميع وظل الجميع معه لمدة 14 سنة"، مضيفا أمام الاستقلاليين،"كنا سنتسمر على هذا الحال، ولم يكن أي سبب يدعو للخلاف الذي حدث، لكنه حدث". وأضاف الأمين العام السابق لحزب الاستقلال " الآن الخلاف انتهى، لن نتكلم عن أسباب الخلاف، بل يجب أن نتكلم على عواقبه، وتأثيره على موقعنا في الساحة السياسية، و نمارس النقد الذاتي، فالنقد الذاتي فضيلة وليس ذم، لابد أن نراجع أنفسنا ونستخلص الدرس، ونبحث عن الخطأ وأسبابه ومعرفة كيفية معالجته"، يقول الفاسي. عباس الفاسي، ذكر كذلك بنضالات حزب الاستقلال من أجل الديمقراطية ونزاهة الانتخابات، مبرزا أن انتخابات المغرب كلها مزورة باستثناء انتخابات سنة 2007 التي احتل فيها حزب الاستقلال المرتبة الأولى وانتخابات 2011 الذي سهر على تنظيمها حزب الاستقلال أيضا، واحتل فيها المرتبة الأولى على مستوى أحزاب الأغلبية. إلى ذلك، دعا عباس الفاسي إلى إحترام المنهجية الديمقراطية، التي تعني بحسبه ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة، سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الحزب، مبرزا أن الديمقراطية كفاح طويل وصعبة، ولكنها سهلة إذا آمنا بها"، يقول الفاسي، مخاطبا مناضلي الاستقلال .