كانت الأشهر القليلة، التي قضاها اللاعب المغربي عادل تاعرابت في ميلانو قبل حوالي سنتين، كافية لتُشعل في دواخله حبا تجاه فريق الميلان، وتجعله لا يُخف متمنياته بالعودة إلى حضن الفريق خاصة عند إنطلاق فترة الإنتقالات . تاعرابت ، في تصريحات صحفية جديدة ، لم يخفَ كونه يأمل في العودة لحمل ألوان "الرّوسّو نيري " والعودة إلى دفئ مدرجات سان سيرو، التي غادرها على مضض عند إنتهاء مدة إعارته سنة 2014 ، بسبب غلاء عقده وعدم تمكن الفريق اللومباردي من ضمه نهائيا . وحاول اللاعب المغربي أن يُدافع عن نفسه بخصوص ما يقال عنه أنه يعشق الحفلات والسهرات حتى ساعات متاخرة من الليل، بتأكيده على أنه عندما كان في الميلان لم يتأخر قطّ يوما عن التداريب وخاضها كلها بدون إستثناء ، " فحين ننتصر كنت اذهب إلى أحد المطاعم لكنني كنت ألتحق بمقر إقامتي على أبعد تقدير في الساعة 11 ليلا ..وفي حالة الإنهزام لم أكن أبرح البيت .. أنا لست عربيدا كما يُروّج عني.." من جهة أخرى شدد تاعرابت على رغبته العودة إلى الملاعب عوض الإكتفاء بالتداريب ، لدرجة أنه إقترح على فريقه الحالي ، بنفيكا ، اللعب مع الفريق ب فقط من أجل ضمان مكان في التشكيلة . لاعب الأسود ، نفى ما راج مؤخرا عن كونه يريد الإلتحاق "بمقبرة النجوم " أي الخليج ، مشددا على أنه لاعب لا يزال شابا ، يردي أن يتنافس على الكؤوس الأوربية وبأن هذه الوجهة لا تهمه كثيرا . وفي رسالة وجهها لسيلفيو برلسكوني ، عبر أدريانو غالياني المدير الفني للفريق ، قال اللاعب السابق لفريق كوينز باركر :" غالياني يعرف جيدا رغباتي ، لقد عاد بواتينغ إلى ميلان وهذا الأخير سبق أن لعبت إلى جانبه في فريق توتنهام … فريق بنفيكا يدفع لي راتبا جيدا لكنني لا ألعب ، أظن أن الفريق مستعد للتفاوض من أجل رحيلي.." ولم يستطع تاعرابت كبح حبه لفريق يعتبره ساحرا ، ولجمهور غمره بحب كبير ولطالما ردد إسمه في مدرجات "سان سيرو"، فهل ستستجيب إدارة الميلان لنداء قلب تاعرابت وتُعيده ، لاسيما وأن الفريق يمر بفترة عصيبة ، أم أنه حب من جانب واحد فقط ؟