عين رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد 12 وزيرا جديدا اليوم الأربعاء، في تعديل يأمل أن يعزز فعالية أداء الحكومة، في الوقت الذي تتصدى فيه لعنف المتشددين وتحاول إنعاش الاقتصاد. وحالة الطوارئ قائمة في تونس منذ أن هاجم مفجر انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية حافلة للحرس الرئاسي في نوفمبر في العاصمة تونس، بعد هجومين سابقين نفذهما متشددون على سياح أجانب. وعين الصيد وزراء جددا للداخلية والعدل والشؤون الخارجية وآخرين. ولم يقدم رئيس الحكومة سببا للتعديل لكنه قال في أواخر العام الماضي إنه سيستبدل وزراء لزيادة فعالية حكومته. ومثلت تونس نموذجا للتحول الديمقراطي منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتجنبت إلى حد بعيد الاضطرابات العنيفة التي عانت منها دول أخرى في انتفاضات الربيع العربي. لكن هجوما شنه مسلحان على متحف باردو في العاصمة تونس في مارس آذار الماضي وهجوما على سائحين أجانب في منتجع بمدينة سوسة الساحلية في يونيو دفعا الحكومة للبحث عن أفضل استراتيجية للتصدي للمتشددين. وأعلن مكتب الصيد في بيان تعيين الهادي مجدوب وزيرا جديدا للداخلية بينما أصبح خميس الجيناوي المستشار الرئاسي السابق وزيرا للخارجية. واختير عمر منصور وزيرا للعدل بعد أن تولى وزير الدفاع فرحات الحرشاني الإشراف على تسييرها بالنيابة عقب إقالة محمد صالح بن عيسى في اكتوبر الماضي. وشمل التغيير وزير التجارة بتعيين محسن حسن بدلا من رضا الأحول وسيتولى محمد خليل وزارة الشؤون الدينية بدلا من عثمان بطيخ فيما عينت الفنانة سنية مبارك وزيرة للثقافة خلفا للطيفة لخضر وعين منجي مرزوق وزيرا للطاقة والمناجم وأنيس غديرة وزيرا للنقل. وعين رئيس الحكومة كلا من يوسف الشاهد وزيرا للشؤون المحلية وكمال الجندوبي وزيرا للعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان وكمال العيادي وزيرا للوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد وخالد شوكات وزيرا للعلاقة مع مجلس نواب الشعب وناطقا رسميا باسم الحكومة