اعترف الأمير البريطاني وليام الذي يحمل لقب "دوق كامبريدج" أنه يخشى من ألا يُسعفه العمر حتى يرى أطفاله يكبرون أمام عينيه، ليعيد بذلك إلى ذاكرة البريطانيين الأميرة الراحلة ديانا التي توفيت في حادث مرور مفاجئ ومرعب بينما كان هو في الخامسة عشرة من عمره. وقال الأمير وليام إنه أصبح مؤخراً ذا مشاعر جياشة وأكثر حساسية تجاه المستقبل، وإنه سريع البكاء، وذلك منذ أن أصبح أباً لاثنين من الأمراء هما الأمير جورج والأميرة تشارلوت، وكشف لأول مرة أنه "يخاف من ألا يُسعفه العمر حتى يراهما يكبران". وبحسب حديث للأمير وليام ضمن فيلم وثائقي يجري العمل على إنتاجه في لندن يقول إنه منذ أن أصبح والداً لاثنين فإنه يجد أن "أبسط الأشياء تجعله قريباً من الدموع"، كما أنه أصبح أكثر حساسية من أي وقت مضى. وأضاف: "إن المشهد المقلق المفترض هو ألا أكون حول طفليَّ وهما يكبران". وكانت والدة الأمير تشارلز، الأميرة ديانا التي تحمل لقب "أميرة ويلز" قد توفيت في حادث سيارة مفاجئ في باريس عندما كان هو -أي ويليام- في الخامسة عشرة من عمره. وقال ويليام: "أنا أكثر إحساساً بالعاطفة من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أنه في السابق لم يكن كثير التجاوب عاطفياً مع الأشياء، أما حالياً فقد أصبح يشعر بأصغر الأشياء". وتابع: "أنا أصبحت أيضاً أكثر تأثراً بالأشياء التي تحدث حول العالم، وأعتقد أنني كأب أصبحت أكثر إدراكاً كم هي الحياة ثمينة". وشرح ويليام كيف أن والده كان يعاني، وكان يواجه كثيراً من المواقف غير العادلة في حياته، وتابع: "أعتقد أنه كان يستمتع بالتحديات التي كانت تواجهه". وخلال البرنامج الوثائقي يتحدث الأمير تشارلز أيضاً عن المصاعب التي واجهته عندما كان يقوم بتأسيس جمعيته الخيرية في العام 1976 والتي تُعنى بمساعدة الشباب على الدراسة والعمل، حيث قال تشارلز: "في ذلك الوقت لم يكن من السهل تأسيس شيء مثل هذا"، مشيراً الى أن إيجاد الأرضية اللازمة لمثل هذه الجمعية الخيرية كان بحد ذاته أمراً صعباً في ذلك الوقت.