تم إحصاء أكثر من 400 اعتداء يتعلق بمعاداة الإسلام سنة 2015 بفرنسا، أي بارتفاع قدر ب 200 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة (133 حالة) حسبما نقلته اليوم الأربعاء يومية "لوباريزيان". وأوضح نفس المصدر، استنادا إلى أرقام الرابطة الوزارية المشتركة لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، فإن هذه الأعمال تتمثل خاصة في الشتم والتهديد وحرق المساجد". وقال مدير لرابطة الوزارية المشتركة لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية جيل كلافرول، حسبما نقلته الصحيفة أن "هذا الإرتفاع في عذه الأعمال يبعث على القلق وتتمثل أساسا في الأعمال التي حدثت بعد اعتداءات مطلع السنة (ضد صحيفة شارلي ايبدو)". وكانت آخر هذه الأعمال ما حدث يوم الجمعة الفارط بأجاكسيو (كورسيكا) حيث أقدم أكثر من 300 شخص على تهديم مسجد وحرق بعض المصاحف. وحسب نفس المصدر، فإن سنة 2015 شهدت الإعتداء على عدد كبير من أماكن العبادة (1000 من ضمن 2500 مسجد تخضع للحراسة من قبل مصالح الأمن). ويتعلق الأمر بالكتابات الحائطية وتعليق رؤوس الخنازير والإعتداء بالزجاجات الحارقة أو إضرام النار". وأعرب رئيس مرصد معاداة الإسلام التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري عن استيائه إزاء "اعتداء بعض المجموعات على النساء لارتدائهن الحجاب بل تعرض البعض منهن إلى نزع الخمار بالقوة و حتى الضرب". وأضاف أن "حوالي 15 بالمائة من الأشخاص لا يودعون الشكاوي لأنهم رسخوا في أذهانهم أن ذلك لن يجدي نفعا". كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام حول معاداة الإسلام لا تشير إلى كل شيء بخصوص الجو السائد عامة الذي يتميز باحرير الخطاب العنصري سواء في الشارع أو في شبكات التواصل الإجتماعي. وتم في هذا الصدد خلال الخريف الفارط إنشاء وحدة لمكافحة الإعتداء اللفظي عبر الأنترنت حيث اعتبر السيد كلافرول أن هذا "لا يكفي إلا أنه سيساهم في التغيير". وكانت الرابطة الوزارية المشتركة لمكافحة العنصرية و معاداة السامية قد انشئت شهر نوفمبر 2014 تحت سلطة الوزير الأول و تهدف إلى إعطاء دفع للعمل في مجال مكافحة العنصرية و معاداة السامية