رسم العديد من التجار في مدينة وجدة صورة قاتمة عن أوضاعهم بأسواق المدينة، نتيجة العديد من الظواهر المنتشرة، خصوصا الفوضى العارمة التي تعرفها الأسواق، حيث استنكر بعضهم عودة ظاهرة احتلال الرصيف بشكل كبير، خصوصا أمام واجهات المحلات، رغم أن العديد منهم اعترف بأن هذه الفوضى يساهم فيها التجار النظاميون أيضا. وطالب بعض هؤلاء التجار بعودة الاتفاق، الذي كانت السلطة قد مضت فيه لإنهاء الفوضى بشارع عبد الرحمن حجيرة، وهو ما وعد به الوالي، الأمر الذي يعني أيضا أن حملة وشيكة ستنطلق لمحاربة الفوضى في الأيام المقبلة لإنهاء احتلال الملك العام من قبل الفراشة. وترأس اجتماع، أول أمس الثلاثاء، والذي كان مخصصا لمناقشة تعاون التجار مع السلطات في التبليغ عن أي شيء غير عادي في سياق ممارستهم اليومية للتجارة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والي جهة الشرق محمد مهيدية. وتمت خلال الاجتماع مناقشة المشاكل العويصة للتجار، حيث طالب العديد منهم بتعزيز الأمن، خصوصا على مستوى ساحة باب سيدي عبد الوهاب، وذكر آخرون في هذا السياق بأعمال عنف تحدث في هذا الفضاء، كالشجار الذي دار منذ أيام بين 5 بائعات متجولات بالأسلحة البيضاء في هذه الساحة، التي تعد قلب وجدة النابض. واختار تجار آخرون الحديث عن الركود التجاري الذي يهدد نشاطهم التجاري، علاوة على الضرائب، التي بات العديد منهم غير قادرين على دفعها، وأصبحوا معها مهددين بالإفلاس.