لقيت زيارة الوفد المغربي المكوّن من فنانين وإعلاميين إلى مصر للترويج للسياحة بالبلد رفض مجموعة من الناشطين المصريين، على اعتبار أنها زيارة لدعم الرئيس المصري السيسي، وليست للشعب المصري. هؤلاء الناشطون المصريون، وهم من الداعين إلى رحيل من يعتبرونه "انقلاب" السيسي ضد محمد مرسي، أطلقوا "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي "لم_عيالك_يا_مغرب"، واتهموا 29 شخصية مغربية بدعم الانقلاب، كما شككوا في انتماءاتهم. وتساءل عدد من الذين رفضوا هذه الزيارة حول ما إذا كانوا أتوا إلى مصر لدعم السياحة أم دعما للسيسي، مذكّرين كل من يريد دعم مصر "فليدعم شعبها في الضغط على النظام لإجباره على الرحيل، وأن أي مساعدة للنظام من الخارج بمثابة دعم "للقاتل" وضد المظلومين من الشعب"، يقول أحدهم في تدوينة فيسبوكية. من جانبهم، تبرأ عدد من المغاربة من الشخصيات المُشاركة في الزيارة، التي تستغرق أسبوعا في أرض الكنانة، إذ أكّد البعض أن هؤلاء لا يمثلون المغاربة، وأطلقوا بدورهم هاشتاغ أسموه "#العيال_لا_يمثلون_الأحرار" وقال أحدهم في تدوينة: "لسنا منهم وليسو منا في شيء.. لا يمثلوننا ولا يمثلون شعب ابن تاشفين وعبد الكريم الخطابي، الذي لفظ آخر أنفاسه في القاهرة حرا أبيا مدافعا منافحا إلى الرمق الأخير عن حرية شعبه وكل الشعوب المستعبدة". يذكر أن وفدا مكونا من 29 إعلاميا ومثقفا وفنانا حلّ بمصر، يوم الأحد الماضي، وسيعود إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع الجاري، في زيارة تدخل في إطار مبادرة للسفارة المصرية في الرباط، وذلك في إطار الترويج السياحي للبلاد.