تقدّم طفيف ذلك الذي سجله المغرب على سلم مؤشر التنمية البشرية في سنة 2015، إذ قفز بثلاث مراتب فقط عن السنة الماضية، وهو ما جعله يحافظ على تصنيفه ضمن الدول التي تشهد تنمية بشرية متوسطة. التقرير الذي يصدره "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي" (PNUD)، وضع المغرب في الرتبة 126 عالميا من بين 176 بلدا شملهم التصنيف، وهو المركز الذي جعله يحل في مؤخرة الدول العربية، ويتفوق فقط على سوريا، واليمن، وموريتانيا، والسودان. على المستوى العربي، حضرت دول الخليج في مراتب متقدمة على هذا المؤشر، وتصدرت قطر اللائحة بحصولها على المرتبة 32، والسعودية (39)، والإمارات (41) والكويت (48)، أما الدول المغاربية إلى جانب مصر والعراق فقد تفوقت بدورها على المغرب، إذ حلت الجزائر في الرتبة ال83، ثم تونس في المرتبة ال96. وعن أمد الحياة عند المغاربة، فقد حدّده التقرير في سن 74، وأن متوسط سنوات التعليم لدى الفرد في المغرب بلغ 4.4، أما سنوات التمدرس المتوقعة فهي 11,6. أما عالميا، فقد تبوأت النرويج صدارة الترتيب، متبوعة بأستراليا ثم سويسرا فالدانمارك، أما الولاياتالمتحدة فقد جاءت في المرتبة ثامنة، وفرنسا 22 وإسبانيا 26. يذكر أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، قد أطلق من خلال تقرير التنمية البشرية لعام 2015، دعوة إلى الإنصاف وتوفير العمل اللائق للجميع، وانتهاز فرصه لتحسين حياة المواطنين وسبل عيشهم. وأورد التقرير أن 830 مليون شخص من فئة العاملين الفقراء في العالم، يعيشون على دولارين في اليوم. فيما يعاني البطالة أكثر من 200 مليون شخص، منهم 74 مليون شاب، ويزاول 21 مليون شخص نوعا من أنواع العمل بالإكراه، وأن متوسط أجر المرأة العاملة على الصعيد العالمي أقل بنسبة 24 بالمائة من أجر الرجل، ولا تتجاوز حصتها الربع من مجموع المناصب العليا في إدارة الشركات على الصعيد العالمي.