بالاستعانة بتقنية الطباعة الثلاثية تم صناعة وتركيب يد صناعية "خارقة" لطفل أمريكي من كنتاكي عمره ست سنوات، بعد أن ولد بعاهة خلقية وراثية نادرة عبارة عن يد يمنى مشوهة. كان الطفل لوكاس ابراهام يتوق لتركيب يد يمنى صناعية منذ كان في الثانية من عمره وظهر أمس الاربعاء باليد الصناعية الجديدة التي ابتكرها طلبة الهندسة الحيوية في لويزفيل، وقال الطفل إنها أفضل هدية عيد ميلاد في حياته. وأضاف في مؤتمر صحفي بالجامعة أمس: "إنها أفضل من أي هدية تلقيتها من قبل". وقالت جينا بيرتوتشي، اأتاذة الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل، إن هذه اليد هي الأولى التي ينتجها المعهد لطفل ومن المنتظر إنتاج المزيد منها فيما وصفت الجامعة اليد بأنها "خارقة". وقالت إن هذه التقنية قللت بقدر كبير من تكلفة التصنيع، كما أن اللدائن المستخدمة مشابهة لتلك المستخدمة في صناعة لعب الاطفال مثل الليجو، ما يسمح بانتاجها بمختلف الألوان. وأضافت أن الاطفال يحبونها ويستحسنون الاستعراض بها. وتلقى طلبة الجامعة تمويلا من جماعة عالمية تطوعية تعمل في مجال صناعة الأطراف الصناعية بتقنية الطباعة المجسمة. وتتكون اليد من اللدائن والجلد والأسلاك. وفور تركيب اليد الصناعية، تمكن الطفل من الإمساك بكرة وتوجه للمدرسة وصافح زملاءه وتمكن من العزف على بعض الآلات الموسيقية. وقالت جدته إنه اكتسب قدرا أكبر من الثقة في نفسه بعد تركيب اليد التي كان قد طلب من الجامعة تصنيعها في غشت الماضي. وتصنع الطباعة ثلاثية الأبعاد المنتجات عن طريق وضع طبقات من المادة حتى يتكون المجسم ثلاثي الأبعاد. واستخدمت شركات السيارات وشركات الطيران الطباعة ثلاثية الأبعاد في انتاج نماذج بالإضافة إلى إنتاج أدوات متخصصة وأجزاء للاستخدام النهائي. وفي مجال الرعاية الصحية، يستخدم أطباء الأسنان الطابعات ثلاثية الأبعاد لعمل نماذج من الفكين والأسنان، بالإضافة إلى بعض أنسجة الأسنان التي يتم زراعتها.