للسنة الثانية على التوالي، اختارت مؤسسة "لوريال" ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، تتويج خمس مغاربيات باحثات في سلم ما بعد الدكتوراه بمنحة 10 ألاف أورو، وذلك تشجيعا لهن على مجهوداتهن في مجال العلم، من خلال برنامج "من أجل النساء والعلم"، الذي أخذ بعدا جديدا، ووصل إلى المغرب العربي. وكشفت لبنى عزيز، مديرة الموارد البشرية والاتصالات ب"لوريال المغرب"، أن المؤسسة توصلت بأزيد من 120 ترشيحا من نساء متميزات من المغرب وتونس والجزائر، لتستقر لجنة تحكيم البرنامج على مواضيع خمس باحثات، معبرة عن أسفها على عدم الوصول إلى ليبيا، التي تعيش تحت نيران الحرب. وأضافت عزيز في لقاء، صباح اليوم الأربعاء في الدارالبيضاء، أن لجنة التحكيم تضم كلا من البروفيسور عبد العزيز بنجواد، أستاذ اختصاصي في علم الأحياء، ونائب رئيس قسم البحث والتنمية في الجامعة الدولية بالرباط، وكاتم العلوي، مسؤولة عن فريق البحث في علم الأدوية والسموم بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، والمديرة العامة لمؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان، ورجاء الشرقاوي المرسلي، أستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمتخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية، والحاصلة على جائزة لوريال اليونسكو لعام 2015. شاهد أيضا * الباحثة المغربية رجاء الشرقاوي: أتأسف لحال مراكز الأبحاث في المغرب » * رجاء الشرقاوي أول مغربية تحصل على جائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم » وشرحت المتحدثة ذاتها، أن حفل تسليم الجوائز سيتم الثلاثاء المقبل، في الدارالبيضاء بحضور "فيليب رافراي"، المدير العام للوريال المغرب، وممثل عن منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو". وجدير بالذكر أن المستفيدات من منح "من أجل النساء والعلم في المغرب العربي" للسنة الماضية، هن سارة عبراوي من تونس، عن موضوع المعالجة النباتية للأراضي الملوّثة بواسطة النباتات الصناعية (هيبيسكوس كانابينوس ل)، وفاتن غضبان من تونس عن موضوع علم البيئة، إلى جانب الجزائرية ليليا لازلي عن موضوع الكشف عن الأمراض والمساعدة على تشخيص داء الزهايمر، علاوة على المغربيتين زينب قمشو، وهاجر مصنف، عن موضوعي لوازم تشخيص التهاب الفيروس الكبدي وسرطان الثدي، والمعطيات الكبرى والذكاء الانفعالي الاصطناعي من خلال التكنولوجيات المحمولة. وتعتبر رجاء الشرقاوي، أول امرأة مغربية تحظى بجائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم. واختيرت الشرقاوي إلى جانب أربع نساء أخريات، لنيل جائزة لوريال اليونسكو في مجال العلوم في دورتها ل17 "لأبحاثها واكتشافاتها في مجال العلوم". ويعود اختيار الشرقاوي، أستاذة بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، متخصصة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية ل"مساهمتها القيمة في أحد الاكتشافات الكبرى في مجال الفيزياء، المتعلق بالدليل على وجود جسيم هيغز بوسون، المسؤول عن تكوين الكتلة في الكون". ويمنح برنامج لوريال-اليونسكو، الذي أُحدث من أجل تكريم النساء العالمات البارزات، ولدعم الباحثات الشابات الواعدات، منذ 17 سنة خمس جوائز سنوية دولية. كما يشجع المسارات المهنية ل 15 شابة تم اختيارهن من بين 230 متوجات بالعالم بأسره. وتم منذ عام 1998 تتويج 2250 امرأة في مجال العلوم ب110 دولة. وأنشأت لوريال المغرب عام 1943، وهي مقاولة خاضعة للقانون المغربي تتخصص في مستحضرات التجميل والجمال، وتقوم الشركة عبر فرعها في المغرب، بتسويق 15 علامة تجارية مرموقة على الصعيد الدولي.