أخيرا وبعد أسابيع من تعيين النسخة الثانية من حكومته من طرف الملك محمد السادس، اصدر رئيس الحكومة أولى المراسيم المتعلقة بتفويض الاختصاصات لوزرائه الجدد، حيث حملت هذه المراسيم تعديلات في الهندسة العامة للحكومة واقتطاعات من سلطات بعض الوزارات مقابل إضافات الى صلاحيات أخرى. الوزير الذي أثار بقاؤه في صفوف الحكومة كثيرا من الجدل، الاستقلالي السابق محمد الوفا، ورث وزارة محمد نجيب بوليف لكن بصلاحيات أقل. فالمرسوم الخاص باختصاصاته على رأس وزارة الحكامة والشؤون العامة، نص على استثناء المجال الخاص بالاقتصاد الاجتماعي من سلطات وزارته. صلاحيات منحها مرسوم آخر صدر في العدد نفسه من الجريدة الرسمية، الى التجمعية فاطمة مروان، التي حازت وزارة الصناعة التقليدية مع إضافة صلاحيات جديدة الى مجال تدخلها، ويتمثل في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وزير تجمعي آخر ورث وزارة مع صلاحيات إضافية، هو أنيس بيرو الذي تسلم وزارة المغاربة المقيمة بالخارج، مع تكليفها بمجال جديد هو الهجرة. المرسوم الذي اصدره رئيس الحكومة حول صلاحيات بيرو، كلفه الى جانب رعاية مصالح الجالية المغربية المقيمة في الخارج، بإعداد السياسة الحكومية في مجال الهجرة واندماج المهاجرين واللاجئين، والعمل على إرساء حكامة رشيدة لمنظومة الهجرة، والسهر على تنفيذها...