وصفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، حادث وفاة شاب مغربي، يوم أمس الخميس، في أحداث العنف التي شهدتها الحدود اليونانية المقدونية، ب"الحادث المأساوي"، معبرة عن حزنها لهذا الحادث الذي قالت إنه وقع في ظروف غير واضحة حتى الآن. المفوضية وجهت انتقادا مباشرا لكل من اليونان ومقدونيا، بعدما فارق شاب مغربي الحياة إثر اصطدامه بأسلاك كهربائية خلال محاولته القفز فوق قطار متوقف، مما سببه له صعقة قاتلة. ودعت المفوضية الأممية الدولتين إلى تهيئة المنطقة الحدودية بينهما بما يكفل احترام حقوق الانسان وكرامة المهاجرين العالقين فيها. المفوصية الاممية لشؤون اللاجئين قالت، في بيانها الصادر عقب مقتل الشاب المغربي، إن التوتر ارتفع في الحدود اليونانية المقدونية في الأيام الأخيرة، بفعل تشديد الإجراءات على طول الطريق المؤدية إلى أوربا عبر البلقان، ودعت اليونان إلى العمل على ضمان حماية وسلامة المهاجرين الموجودين فوق ترابها. وأعلنت المفوضية عن وضع وسائل نقل رهن إشارة المهاجرين الراغبين في العودة إلى العاصمة اليونانية أثينا، وهي الخدمة التي قالت وكالات الأنباء إنها لم تفلح في إقناع سوى أقل من مائة مهاجر بالتخلي عن الرغبة في العبور نحو مقدونيا ومنها نحو شمال وغرب أوربا.