كشف مصدر إعلامي محلي ببلدة "بينوس بوينتي" بمدينة غرناطة الإسبانية أنه تم، مساء يوم أمس الخميس، توقيف شاب مغربي يبلغ من العمر 27 عاما، من قبل عناصر الحرس المدني الإسباني، بعدما أضرم النار في 12 موقعا مختلفا في "جبل دي بيورنو"، المجاور للمنطقة الصناعية الموجودة بالبلدة. في نفس السياق، أشار المصدر ذاته إلى أن النيران لم تنتشر على نطاق واسع، نظرا للجو الهادئ الذي عم البلدة يوم أمس وغياب الرياح، مضيفة أنه تم اعتقال الشاب المغربي في نفس المنطقة التي تم فيها الحادث، خاصة وأن حارسين أمنيين بالمنطقة الصناعية أكدوا لعناصر الحرس المدني أن شابا كان قد طلب قبل دقائق من الحادث بعض البنزين من عمال المنطقة الصناعية، لأنه كان يرغب في حرق الجبل وأنه قال لهم "الله أكبر". ومقابل رواية العاملين التي يبدو أنها فاقدة للمصداقية، أشارت مصادر محلية أن الفعل الذي أقدم عليه الشاب المغربي لا علاقته له بأي رد فعل انتقامي أو أي شيء من هذا القبيل، مرجحة إمكانية أن يكون المغربي يعاني من خلل عقلي، أو أن يكون الحريق نتيجة لإلقائه سيجارة في الأرض لينتشر الحريق. من جهة أخرى، كشفت التحقيقات مع الشاب المغربي أنه يقيم في إسبانيا منذ 14 عاما، بحيث يشتغل في الحقول والمزارع الاسبانية حسب الفصول، وأنه يعاني من مشاكل عقلية دفعته إلى الإقدام على إضرام النار في الجبل. في نفس السياق، صرح رئيس البلدة، خوسي إنريكي ميدينا، لوسائل الإعلام أن الحادث "سبب نوع من الخوف والهلع، على الرغم من انه منذ البداية كن نعرف أن الأمر لا علاقته بالجهاد الإرهابي، بل مجرد عمل غير موزون لشخص". وحسب شهادة سكان البلدة، فإن الشاب المغربي ظهر في البلدة قبل 20 يوما تقريبا، ومنحه بعض الأشخاص مكانا يتخذه كمسكن. في هذا الصدد، قالت إحدى الشابات:" جاء للاشتغال في حملة جني الزيتون الموسمية التي تعرفها البلدة، لكن لا أحد هنا بدأ عملية جني الزيتون". كما أوضح شاب آخر: "عندما ظهر في البداية في البلدة كان يبدو أنه شخص عادي، لكن مع مرور الأيام بدا أنه حالته ساءت". يذكر أنه تم اليوم إحالة الشاب المغربي على أنظار القضاء ليقول كلمة، حسب مصادر إسبانية.