يبدو أن جبهات الاحتجاجات القطاعية على السياسات الحكومية سائرة في التوسع، فبعد طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين والطلبة الأساتذة، يستعد الممرضون لتصعيد احتجاجاتهم ضد وزارة الوردي. وفي هذا السياق، تعتزم التنسيقية الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تكوين الأطر الصحية خوض مسيرة وطنية انطلاقا من مقر وزارة الصحة بالرباط، وصولا إلى مبنى البرلمان في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مرتدين وزرات سوداء عوض البيضاء، التي عادة ما يرتديها الممرضون، وذلك للاحتجاج على عدم تلبية ملفهم المطلبي، حسب ما أفاد مصدر من التنسيقية ل"اليوم 24″. ومن أهم نقاط هذا الملف المطلبي توظيف الخريجين العاطلين عن العمل من خريجي أعوام 2013 و2014 و2015، علاوة على المطالبة بالمعادلة العلمية والإدارية لديبلوم الممرض لتتساوى بالإجازة الوطنية، إلى جانب إنشاء هيأة وطنية للممرضين. هذا الحراك للتنسيقية الوطنية للمرضين، وطلبة معاهد تكوين الأطر الصحية، يأتي أسابيع بعد توجيه الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية رسالة إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، تطالبه فيها ب"الرفع من عدد المناصب المالية، المخصصة للصحة إلى 5000 منصب شغل في ميزانية عام 2016، وتوظيف الخريجين العاطلين من الممرضين والتقنيين الصحيين بكافة تخصصاتهم"، مؤكدة أن وزارة الصحة توقعت في استراتيجيتها تخصيص حوالي 5000 منصب مالي بحلول عام 2016. إلا أن الحكومة، وفق تعبيرها، لا تخصص سنويا إلا حوالي 2000 منصب مالي منذ عام 2009 لقطاع الصحة، يخصص منها حوالي 1400 منصب لأطر التمريض. وأشارت الجمعية ذاتها إلى أن عدد الأطر التمريضية في الوظيفة العمومية تراجع ب840 ممرضا في ثلاث سنوات فقط، حيث انتقل عدد الممرضين من 26494 في عام 2011 إلى 25036 ممرضا عام 2014، حسب معطيات المصدر ذاته.