اليوم 24 – ميامي الولاياتالمتحدةالأمريكية تخوض كرة القدم بالولاياتالمتحدةالأمريكية تحديا من نوع خاض، على اعتبار أن المجال الرياضي بهذه المنطقة من العالم يعرف انتشار أصناف رياضية أخرى تحظى باهتمام أكبر، الشيء الذي يجعل خطف البساط من تحت أقدام كرة السلة وكرة القدم الأمريكية يعتبر تحديا من نوع خاص، يتطلب الكثير من الوقت والعمل بالنظر إلى الصعوبة التي تعتريه.
وفرة الملاعب وقلة الممارسين في الطريق الرابطة بين مطار ميامي الدولي، جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومدينة بور سان لوسي الهادئة، التي تقع في منتصف الطريق صوب مدينة أولاندو، يسترعي اهتمامك الانتشار الكبير لملاعب كرة القدم إلى درجة تجعلك تصاب بالإحباط حينما تعلم أنها قليلة الاستعمال، نتيجة الإقبال القليل الذي يلقاه هذا الصنف الرياضي، مقارنة بأصناف رياضية أخرى تحظى بشعبية كبيرة تجعل الكرة في بلاد العم سام رياضة ثانوية. وفي المقابل، مباريات كرة السلة وكرة القدم الأمريكية تستأثر باهتمام بالغ ومتابعة كبيرة، وتكفي إطلالة سريعة على القنوات التلفزية الأمريكية للوقوف على أهميتهما، في وقت تكون فيه الأخبار المتعلقة بكرة القدم أشبه بالمواد الثانوية والتكميلية. الكرة والوجبات السريعة يعاني الشعب الأمريكي من السمنة التي تنتشر بشكل مهول، وهو ما يجعل هذا الإكراه مؤثرا في الفئات العمرية الصغرى، الشيء الذي ينعكس سلبا على الممارسة بشكل عام وعلى كرة القدم بشكل خاص. جزء مهم من أطفال أمريكا لا يمارسون الرياضة، والجزء الآخر يتجه صوب أصناف رياضية أخرى، ما يجعل الإقبال على كرة القدم ضعيفا قياسا مع حجم الإمكانيات المرصودة والبنيات التحتية الموجودة، والتي لا يتم استغلالها بالشكل المطلوب. داخل الفرق الأمريكية، خصوصا بولاية فلوريدا، تشد انتباهك نوعية الجنسيات التي تقبل على ممارسة الكرة، ذلك أن فريق "إف سي فلوريدا، مثلا، يضم العديد من الجنسيات، خصوصا اللاتينية والمغربية، والتي ترى في الأجواء الأمريكية ظروفا مواتية للتألق وضمان امتهان الكرة مقارنة ببلدانهم الأصلية، التي تشهد قلة الملاعب، وكثرة الممارسين والمواهب. حضور مغربي الحضور المغربي في مختلف المجالات بالولاياتالمتحدةالأمريكية يكرسه اهتمام مجموعة من المهاجرين بالقطاع الرياضي، سواء عن طريق الممارسة أو التسيير، كما هو الحال بالنسبة إلى عائلة الجامعي، الرئيس السابق لفريق أجاكس قنيطرة لكرة القدم داخل القاعة. يهتم محمد الجامعي، رئيس جمعية أجاكس ميامي، بكرة القدم بشكل يصعب وصفه، هو دائم الحديث عنها ويسخر وقته من أجلها، الشيء الذي لمسناه خلال زيارتنا لمدينة ميامي ووقوفنا على إشرافه على تداريب منتخب فلوريدا الذي يضم لاعبان مغربيان في صفوفه. اهتمام الجامعي بكرة القدم يوازيه اهتمام خاص بابنه ريان، لاعب فريق إف سي فلوريدا والمنتخب الأمريكي لأقل من 15 سنة، وتوافد القنوات المحلية لتصوير حلقة خاصة عن استعدادات منتخب ولاية فلوريدا للسفر إلى المغرب كانت فرصة له لتأكيد ارتباطه واعتزازه بمغربيته من خلال ارتداء قميص المنتخب الوطني وهو يتحدث إليهم. مغربي بمنتخب أمريكا عبر ريان الجامعي، لاعب فريق "اف سي فلوريدا" والمنتخب الأمريكي لكرة القدم، عن رغبته في الدفاع عن قميص المنتخب المغربي بحكم أنه يحمل الجنسيتين المغربية والأمريكية. وقال ريان ل"اليوم 24″ إنه يحلم بحمل القميص الوطني رغم المناداة عليه للمنتخب الأمريكي، وكونه لاعبا رفقته منذ 3 سنوات، سجل خلالها 20 هدفا في سبع مباريات، مبرزا أنه مرتبط بوطنه ويعشق بلاده. وشدد ريان على كون التحاقه بالمنتخب الأمريكي خطوة مؤقتة في انتظار دعوة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة، وأضاف" حمل القميص الوطني حلم راودني منذ نعومة أظافري وأنتظر دعوة الناخب الوطني بشغف كبير، أحرص على ارتداء القميص الوطني بمياميالأمريكية في انتظار أن يتم استدعائي للمنتخب الوطني لارتدائه بشكل رسمي".
استثمار بيكهام الكروي
يسعى دافيد بيكهام، النجم الانجليزي، إلى خلق فريق كروي بمياميالأمريكية من أجل المساهمة في انتشار اللعبة، التي تعرف وتيرة انتشار بطيئة، وذلك بحكم استقراره بالمدينة، التي تعرف توافد نجوم عالميين في مختلف المجالات. رغبة بيكهام في الاستثمار في المجال الكروي زكاه من خلال سعيه وراء تشييد ملعب بالقرب من ميناء ميامي، قبل أن يغير الوجهة إلى منطقة أخرى، نظرا إلى بعض الصعوبات، التي وجدها بسبب السفن الكبيرة وجمعيات الأحياء والبيئة.