أعلنت مجموعة "أكواباور" انتهاءها من تمويل مشروع "خلادي"، المتعلّق بتطوير وبناء واستغلال محطّة للطاقة الريحية، بسعة 120 ميغاواطا، في شمال المملكة، تمّ تشييدها لإنتاج الكهرباء، وهو المشروع الذي عقب التوقيع على الاتفاقيات المالية، التي جرت في 23 نونبر الماضي. ويعتبر مشروع "خلادي" الأول من نوعه في المغرب في مجال الطاقات المتجددة، الذي يموله البنك الأوربي للإعمار والتنمية، إضافة إلى أنّه يقوم فقط على تمويل تعاقدي خارج أيّ دعم أو إعانة. وقال بادي باد ماناثان، رئيس "أكوا باور": "إن حصول مشروع خلادي للطاقة الريحية على تمويل مصرفي، يؤكد ثقة هذه المؤسّسة البنكية في المملكة المغربية، ورؤيتها الاستراتيجية والطليعية، التي تسعى إلى وصول الطاقات المتجدّدة إلى نسبة 42 في المائة من مجموع القدرة الانتاجية الموجودة، وذلك في أفق عام 2020". من جهته، عبر راجيت ناندا، مدير الاستثمار بالشركة، عن سعادته بإنجاز مشروع "الخلادي"، بتعاون مع البنك الدولي، مؤكدا أن للمشروع خصوصيته. وقالت الشركة إنها تمكنت من تدبير تمويل المشروع على أساس قرض طويل الأمد بمساهمة من البنك الأوربي للإعمار والتنمية، وتعاون مع صندوق التكنولوجيات النّظيفة، والبنك المغربي للتجارة الخارجية. ويُشار إلى أنّ "أكواباور" سبق لها أن عملت بالمغرب، وذلك من خلال تطويرها للمراحل الثلاث الأولى لبرنامج "نور" في مدينة وارزازات، الذي يُعتبر أكبر مركّب للطاقة الشمسية على المستوى العالمي، وهي الشركة في ملكية ثمان مجموعات سعودية كبرى. ويكمن هدف الشركة في تزويد الكهرباء والمياه المحلاة بطريقة موثوقة وبأقل تكلفة ممكنة، مع الحرس على تجويد الإدماج الصناعي المحلي، وتشجيع خلق مناصب شغل. وكانت "كونسورتيوم" بقيادة شركة "أكوا باور أنترناشيونال" السعودية فازت في يناير الماضي بعقد لبناء محطتين للطاقة الشمسية بطاقة إجمالية بلغت 350 ميغاواطا في مدينة ورزازات. وجدير بالذكر، أن المغرب بدأ يعتمد بشكل متزايد في الآونة الأخيرة على مصادر الطاقة المتجددة من أجل خفض واردات البلاد من النفط والغاز.