كشفت الأبحاث التي جرت عصر أول أمس الاثنين، إثر إطلاق صفارات الإنذار بالمركب التجاري موروكومول بالبيضاء، أن الإنذار لم يكن كاذبا، بل كان من تدبير أفراد عصابة إجرامية خططت لتنفيذ سرقات بالمحلات التجارية الراقية داخل المركب التجاري الكبير. وعلمت يومية "الصباح"، التي نشرت الخبر، أنه جرى إلقاء القبض على مشتبه فيهما، كانا وراء الضغط على رد المنبه الصوتي، ويجري الاستماع إليهما بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن، لكشف باقي المتورطين والمخططين لتنفيذ عمليتهم، باستغلال ظروف الحذر الناجمة أساسا عن التهديدات الإرهابية. وأفادت مصادر متطابقة اليومية نفسها بأنه في البداية، وبعد إطلاق صافرة الإنذار وهرولة المتبضعين والأجراء، للخروج من المركب التجاري، حلت تعزيزات أمنية وباشرت أبحاثا لمعرفة مصدر تشغيل الإنذار، إلا أن الغموض بدا واضحا كما ظهر الارتباك على عاملين في متجر هما من سارع إلى تشغيل المنبه، بحيث لم يتمكنا من تحديد الخطر الذي دفعهما إلى القيام بما قاما به. مباشرة حلت تعزيزات أخرى وتمكنت عناصر الشرطة من القيام بجولة تفقدية رافقها بحث عن مكان الخطر، حتى طفت فرضية أن يكون التنبيه كاذبا، قبل أن يصل المحققون إلى أنه وسيلة ماكرة للقيام بعملية سطو، نفذها مشتبه فيهم على دراية بتقنيات السلامة واليقظة داخل المركب. وتزامن هذا مع تأكيدات مسير محل تجاري خاص ببيع الساعات الثمينة، ذهبت إلى أن جناة استغلوا إخلاء المحلات وعمدوا إلى تنفيذ سرقات همت ساعات غالية الثمن. ولم تستبعد المصادر أن يكون الجناة قسموا الأدوار بينهم.