كشفت دراسة جديدة أجرتها «بيت. كوم»، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع YouGov، المؤسسة المتخصصة في أبحاث السوق، تحت عنوان: «ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2015»، أن 60 في المائة من المغاربة يفضلون العمل لحسابهم الخاص وخوض تجربة تأسيس شركة صغيرة أو متوسطة لبدء حياتهم المهنية، في حين تبلغ هذه النسبة في البحرين أكثر من 74 في المائة، وفي السعودية والإمارات 66 في المائة. وعن سؤال حول: لماذا تفضل العمل لحسابك الخاص؟ أجابت الأغلبية الساحقة من المستجوبين المغاربة أن الهدف هو إثبات الذات، وفي درجة أقل حرية التوازن بين العمل والحياة الخاصة، ثم أن يكون الشخص مديرا لنفسه ولا يتحكم فيه رؤساء آخرون. وفي الوقت الذي يشعر أغلبية المغاربة أن أبواب التوظيف في شركة أو في القطاع العام أصبحت موصدة في وجوههم، لا يزال 37 في المائة من المستجوبين لاستبيان «بيت كوم»، يتطلعون إلى العمل في شركة أو وظيفة عمومية وعدم خوض غمار تأسيس عمل خاص بهم. أما الراغبون في العمل في شركة عائلية، فلا تتعدى نسبتهم 3 في المائة. ال 37 في المائة من المغاربة الذين يرغبون في الاشتغال مع الغير، خيروا ما بين العمل بالشركات أو الوظيفة العمومية، فكان اختيار أغلبيتهم متجها نحو القطاع العام، وذلك بنسبة 52 في المائة، بينما النسبة المتبقية (48 في المائة) تريد العمل في الشركات والمقاولات المغربية، وذلك لأنهم يفضلون دخلا قارا واستقرارا في العمل. أما بالنسبة إلى التصورات المتعلقة بتأسيس عمل خاص في المغرب، يقول 12 في المائة فقط، من المجيبين أن تأسيس عمل خاص يعتبر سهلا إلى حد ما أو سهلا للغاية، في حين أشار 71 في المائة إلى أن ريادة الأعمال هي مسألة صعبة أو صعبة للغاية في المغرب. ويوضح المجيبون الذين أسسوا أعمالهم الخاصة في المغرب أن هناك مجموعة من الصعوبات التي واجهتهم، أهمها عدم توفر التمويل (80 في المائة)، ثم الحاجة إلى إنشاء العلاقات أو «الواسطة» (31 في المائة)، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات المنافسة في السوق (20 في المائة)، ومستويات عالية من الفساد (19 في المائة)، في حين جاء تخوف المغاربة من عدم الاستقرار الاقتصادي في مرتبة متأخرة (11 في المائة). ويعتقد 26 في المائة من المجيبين في المغرب أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي القطاعات الأكثر استقطاباً لريادة الأعمال في الدولة، يليه قطاع الإعلان والتسويق والعلاقات العامة (14 في المائة)، والقطاع السياحي والترفيه (13 في المائة)، ثم التصميم المعماري والهندسة (11 في المائة). وينظر قرابة ثلاثة أرباع المجيبين في المغرب إلى روّاد الأعمال على أنهم أشخاص يفكرون بالأرباح في المقام الأول، فيما تعتبر الأغلبية الساحقة منهم أن روّاد الأعمال يسعون إلى استغلال كافة الفرص المتاحة أمامهم. ويتفق 72 في المائة من المجيبين على أن روّاد الأعمال يساعدون في خلق فرص عمل جديدة، في حين يقول 62 في المائة منهم أن روّاد الأعمال يقدمون الفائدة للمجتمع من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة. أما بالنسبة إلى أفضل النصائح التي يقدمها المجيبون لروّاد الأعمال الناشئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن ضمنها المغرب، فهي عدم الخوف من الفشل (38%)، وإعداد خطة عمل متميزة (13%)، وابتكار فكرة عمل وخطة تسويق فريدة مبنية على البحث والدراسة (11% لكل منهما).