بعد مرور يوم على تفجير حسناء أيت بولحسن، أول انتحارية تنفذ عملية في أوروبا، لنفسها بمنطقة سان دوني، ضواحي باريس، خرج شقيقها ليكشف، في حوار صحفي، عن الحياة الأخرى لشقيقته التي تحولت على حين غرة الى "انتحارية"، حيث أكد أنها كانت "تعيش في عالمها الخاص" و"غير مهتمة بدراسة الدين" و"تحب السهرات والرقص". ووصف يوسف علاقته مع شقيقته ب"المعقدة"، وقال في حديث مع "Daily Mail"، أنها وصلت لمرحلة ترفض فيها قبول أي نصيحة. "كنت أطلب منها خلال المناسبات النادرة التي أتحدث فيها معها، بأن تتصرف على نحو أفضل"، مضيفا :"شقيقتي كانت ضحية العنف منذ صغرها، تعرضت لسوء المعاملة والرفض في الوسط العائلي، ولم تتلق الحب الذي تستحق من جميع النواحي، منذ بلوغها سن الخامسة، وهي في حضن عائلة غير عائلتها"، مشيرا إلى أنها كانت تعيش رفقة أسرة بالتبني. يوسف وصف شقيقته حسناء ب"المتهورة" خلال فترة المراهقة، حيث دائما ما كانت مع "الرفقة السيئة.. لم يسبق لي أن رأيتها تقرأ القرآن، وبدأت في ارتداء الحجاب قبل شهر فقط"، مسترسلا، أنها كانت شابة عادية "تحب الكحول والسجائر". ونشر المصدر نفسه، صورة "سيلفي" للانتحارية الحاملة للجنسية البلجيكية في الحمام، وهي تضع الكثير من مساحيق التجميل والمجوهرات. وغادرت عائلة أيت بولحسن المغرب صوب فرنسا سنة 1973، حيث استقرت في باريس، وولدت حسناء البالغة من العمر 26 سنة، في فرنسا، وبالضبط في منطقة كليشي لاغارين. وبرز اسم حسناء، بعد أن قام رجال الأمن الفرنسيين، صباح أمس الأربعاء، بمحاصرة منزل بمنطقة سان دوني في ضواحي باريس، حين توصلوا بمعلومات تفيد أن إرهابيين يحتمون بالمنزل المذكور، ومع بدء المحاصرة سمع دوي انفجار ليكتشف رجال الأمن أن الأمر يتعلق بأول عملية انتحارية تقوم بها امرأة في الأراضي الفرنسية.