اجتمع رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الكتاب العامين للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم، لأول مرة منذ استوزاره. لقاء بلمختار مع ممثلي رجال التعليم يأتي لتخفيف الاحتقان الذي تعرفه صفوفهم خصوصا بعد قرار منع ما يقرب ألفا منهم من اجتياز الامتحانات الشفوية، في اجتماع دام لساعات مساء أمس الأربعاء، استعرض فيه النقابيون مطالب رجال التعليم أمام الوزير، ليتم الاتفاق على استئناف جلسات الحوار في قضاياهم العالقة انطلاقا من شهر دجنبر المقبل، حسب ما أفادت مصادر حضرت الاجتماع ل"اليوم24".
النقاش مع بلمختار تطرق الى ملف الاساتذة الممنوعين من اجتياز الاختبارات الشفوية لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الذي أثار الكثير من الجدل والاحتجاجات في صفوفهم خلال الفترة الأخيرة، حيث أفاد مصدر "اليوم24" أنه رغم استئثار هذا الموضوع بحصة الأسد من النقاش مع الوزير إلا أنه "لم يتم الحسم فيه نهائيا"، الشيء الذي دفع الى تأجيل استكمال مناقشته مع الوزير في لقاء من المنتظر عقده مساء اليوم الخميس، على أساس أن يتم "التوصل والاتفاق حلول توافق بين حقوق المعنيين وحقوق التلميذ."
هذا وقد طرحت على طاولة النقاش مع الوزير مجموعة من الملفات، شملت مشاكل تدبير الزمن المدرسي واستعمالات الزمن، علاوة على مذكرة الحركة الانتقالية لرجال التعليم التي أثارت الكثير من الجدل في صفوفهم، كما تمت إثارة ملف افتحاص مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاوضاع الاجتماعية للتربية والتكوين، وتعيين مدير لها، حيث تسائل النقابيون عن مدى وصاية الوزارة عليها، إضافة إلى مجموعة من الملفات الأخرى.