في أول خروج إعلامي له بعد إعلان ترشيحه لسباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر، أكد الكاتب الروائي الجزائري ياسمينة خضرا ترشيحه لهذا الاستحقاق المرتقب خلال شهر أبريل من السنة المقبلة. إذ قال في تصريح ليومية «لوفيغارو» الفرنسية إنه يريد «أن يمثل هذا الأمل، مع العلم أن الشباب والنساء» يؤيدونه. «أؤكد ترشيحي للانتخابات الرئاسية الجزائرية خلال سنة 2014»، هذا ما أعلنه ياسيمنة خضرا للجريدة الفرنسية خلال حلوله ضيفا على مهرجان «بريف» الفرنسي. وكان الكاتب البالغ من العمر 58 سنة، مؤلف «سنونوات كابول» و»الهجوم» و»خريف الأوهام»، قد أعلن الفكرة يوم ثاني نونبر الجاري. لكنه قال إن حظوظه للفوز بالانتخابات ضئيلة جدا، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه يستثمر في هذه المهمة. إذ أكد أن «غايتي بسيطة، هي تغيير الأمور في الجزائر. حظوظي في خسارة الانتخابات تصل إلى 99 في المائة، لكني أريد أن أمثل هذا الأمل». ويبدو أن ياسمينة خضرا واعٍ بأن رؤيته إلى الجزائر ستغري طيفا معينا من السكان، حيث يقول «إنني أعرف أن الشباب والنساء يؤيدونني». وعندما سئل عن برنامجه الانتخابي، قال مدير المركز الثقافي الجزائري في باريس إنه سيكون جاهزا «عندما أشعر أن اقتراحي يحظى باستقبال جيد». أما في حالة العكس، فقد أكد أنه «لا يمكن أن نعاكس إرادة شعب». واستبعد ياسيمنة خضرا، القائد العسكري في الجيش الجزائري إلى حدود تقاعده سنة 2001، الارتباط بأي حزب سياسي، مؤكدا أنه سيجمع التوقيعات الضرورية للترشيح. إذ يقتضي قانون الانتخابات الجزائرية جمع 60 ألف توقيع على الأقل، حيث ينبغي أن تجمع هذه التوقيعات في 25 ولاية على الأقل، بمعدل 1500 توقيع في كل ولاية. واعترف الكاتب، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، أنه «يستعد» و»يتقدم»، مشيرا إلى أنه وضع قدميه في اللعبة. جدير بالذكر أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ستنتهي ولايته الثالثة خلال أبريل المقبل. ولم يكشف بوتفليقة، البالغ من العمر 76 عاما، الذي يقضي سنته الرابعة عشرة في الحكم، نيته الترشح لولاية رابعة. في حين، أعلن الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم، أنه سيدعم ترشيح بوتفليقة خلال سنة 2014.