يبدو أن قطاع النقل في مدينة وجدة، يتجه إلى الباب المسدود، وينذر بموجة احتجاجات قوية، حيث كشف عمال النقل الحضري التابعين للشركتين المفوض إليهما تدبير قطاع النقل، أنهم سيشرعون، غدا الثلاثاء، في تنفيذ برنامج احتجاجي، والبداية ستكون بوقفة احتجاجية أمام مقر جماعة وجدة. العمال المنتمون لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، يؤكدون أن خروجهم إلى الشارع يأتي بعد "ظروف العمل الصعبة، والمأساوية التي يعيشونها"، وهي ظروف نجمت وفق بيان للعمال "عن الحالة المهترئة للأسطول والنقص الحاد فيه". وترتب عن هذا الوضع أيضا "تأخر يومي للحافلات عن مواعيدها، واعتراض سبيلها من طرف السكان، والطلبة على حد سواء". ويتوخى العمال من وقفة، يوم غد، إجبار مصالح الجماعة على البت "الفوري" في ملف النقل الحضري، الذي سبق للجنة مختلطة أن وقفت على اختلالاته، وهدد العمال بالتصعيد في الأيام المقبلة، بالإقدام على إضرابات عن العمل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. من جانبه، قال عمر حجيرة، رئيس مجلس المدينة، إن النقل الحضري هو الملف الأول، الذي ستنكب الجماعة على معالجته بعد المصادقة على الميزانية، وإحداث اللجان المختصة، مشيرا في تصريح ل"اليوم24″ إلى أن البداية ستكون مع تطبيق المخطط المديري للتنقلات الحضرية، الذي خصص ولأول مرة في المغرب مسارات داخل المدينة، خاصا بالحافلات فقط. وكشف المصدر ذاته، أن إحدى الشركتين المفوض إليهما تدبير قطاع النقل، سينتهي العقد الذي يربطها بالجماعة مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن المصالح المعنية تقوم بإعداد طلب عروض لتعويضها وفق شروط معينة، مع تأكيده على حفظ حقوق جميع المستخدمين. ويتضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية الخاصة بمجلس مدينة وجدة، نقطة تتعلق بالنقل الحضري، حيث من المرتقب أن يبث فيها المجلس في الجلسة المقررة، يوم الخميس المقبل.