اتهم المدرب رشيد الطاوسي مسيري المغرب الفاسي بسلبه مستحقات مالية، انتقاما منه، بعد توقيعه للرجاء البيضاوي، قادما إليه من «الماص»، في ظل عدم انفصاله رسميا مع الفريق الفاسي. وقال الطاوسي، في تصريح صحفي، «إن مسيري المغرب الفاسي أخذوا مني رزقي ظلما وعدوانا، خلقوا مشكلا بعد تعاقدي مع الرجاء، لكن فضلت أن أضحي وأتنازل عن مستحقاتي المالية، بدلا من النزول إلى مستوى دنئ، لأن اسمي كبير، والفريق الذي تعاقدت كبير جدا». وأضاف الطاوسي في معرض تصريحه: «لقد أرجعت لهم أداء الشهور التي عملت فيها مدربا للفريق، وهذا عرق ديالي ورزق أبنائي». وتابع قائلا: «في سبيل الماص وجمهور وناس فاس، فضلت التنازل عن جميع مستحقاتي، وأدعوهم فقط كي يسددوا رواتب اللاعبين التي ما تزال عالقة بذمة المكتب المسير»، مشيرا إلى أنه اختار اتخاذ هذه الخطوة، حتى يتفرغ للتركيز كليا على عمله داخل الفريق الأخضر، وينأى بنفسه عن كل المتاهات، تجنبا لكل ما قد «يقوده إلى التنازع في المحاكم والجامعة والنزالات»، وفق قوله. وكان الطاوسي اضطر إلى التنازل عن 50 مليون سنتيم، كمستحقات بقيت عالقة بذمة المغرب الفاسي، بالإضافة إلى أدائه 40 مليون سنتيم إضافية، وهو ما يعني أن فك ارتباطه بفريق «الماص» قد كلفه 90 مليون سنتيم، بعدما وجد نفسه في ورطة، بسبب إبرامه عقدا مع الرجاء، دون الانفصال رسميا عن الفريق الفاسي، وهو الوضع الذي يجعله ما يزال على ذمة الفريق قانونيا، وبالتالي لا يحق له التعاقد مع فريق آخر، قبل التوقيع على وثيقة الانفصال، وفق ما ينص عليه القانون الخاص بالتعاقدات. يذكر أن مسؤولي الفريق الفاسي بادروا، في وقت سابق، إلى اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية للتصدي لتعاقد الرجاء مع المدرب الطوسي، عبر انتداب عون قضائي، ليسجل غياب الطوسي عن تداريب الفريق، وإبلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بموضوع التعاقد الخارج عن القانون. كما طالب الفاسيون الطاوسي بالتنازل عن مستحقاته، وإعادة أداء رواتبه الشهرية التي رافق فيها الفريق، مقابل السماح له بتدريب الرجاء.