تتجه الأنظار مساء اليوم إلى مدينة أكادير وتحديدا ملعب أدرار الدولي، الذي يستقبل مباراة المنتخب الوطني المغربي وضيفه غينيا الاستوائية، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لدور المجموعات لكأس العالم روسيا2018. أسود الأطلس بقيادة الناخب الوطني الزاكي بادو، يطمحون إلى تحقيق نتيجة إيجابية مستفيدين من عامل الاستضافة، قبل التوجه لغينيا وتحديدا مدينة باتا، لملاقاة منتخب "الرعد" في مباراة الإياب. جميع المؤشرات تدل على أن كتيبة الأسود جاهزة للمباراة ذهنيا وبدنيا، بالرغم من أن إصابة مجموعة من المحترفين خلفت استياء بمعسكر أكادير، لكن العناصر المستدعاة المحلية منها والمحترفة، أبدت عزيمة وحماس كبيرين لتجاوز عتبة غينيا الاستوائية في عقر الدار. العميد بنعطية كان سندا للاعبين، وحاول امتصاص الضغط الذي يصاحب دائما هذا النوع من النزلات، في المقابل تصريحات الزاكي كانت تتسم بالثقة الكاملة، فالرجل مرر رسالات إيجابية عن كتيبته ودافع بشراسة عن اختياراته. الناخب الوطني لم يقلل من الخصم، وحذر من السقوط في هفوات تدخل المنتخب في خندق الحسابات وضغط الأدغال الإفريقية بما عليها من تبعيات. اليوم، المغاربة في جميع بقاع العالم ينتظرون الأفضل من منتخب جمع بين خبرة المحترفين وحماسة المحليين، في انتظار ما ستقدمه الأسماء الجديدة، التي تابعنها عن كثب بأرقى البطولات الأوروبية. رغم انتكاسات الكرة الوطنية بالمحطات الرياضية الكبرى، إلى أن الجمهور المغربي لا زال ينتظر من الأسود العودة للزئير وبقوة، كما أن الامال معلقة على ناخب هتف بإسمه الصغير والكبير لإعادة الأمجاد لمنتخب ظل لعقد من الزمن "خاوي الوفاض".