بسبب عمله البطولي، حظي شاب مغربي باستقبال حار يوم أول أمس (الأربعاء ) بمقر بلدية بادوفا بشمال إيطاليا، وهو الإستقبال الذي إختُتِم بتسليمه وساما من أعلى سلطات البلد عبارة عن ميدالية تسمى "الميدالية البرونزية للقيم والسلوكات الحضارية " . التوشيح جاء تكريما للمغربي بعد مغامرة قام بها شهر أبريل الماضي حيث أنقذ مواطنين إيطاليين من موت محقق . وتسلم الشاب المغربي محمد شفيق الميدالية التي منحتها إياه رئاسة الجمهورية الإيطالية من "ماسيمو بيتونشي" عمدة مدينة بادوفا، إحدى أكبر مدن جهة "الفينيتو"، وذلك نيابة عن سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية. وخلال حفل التسليم، أثنى العمدة على العمل الإنساني الذي قام به المهاجر المغربي الذي عرض حياته لخطر محقق وواجه الموت بغية إنقاذ أرواح إيطاليين. وتعود تفاصيل العمل البطولي للمغربي محمد شفيق إلى شهر أبريل الماضي، حين مر بزقاق بمدينة بادوفا ولمح الدخان وألسنة النيران تنبعث من نوافذ إحدى الشقق مرفوقة بصوت يطلب النجدة من الداخل، ولم يتردد في اقتحام الشقة والدخول لمساعدة طالب وطفل إيطاليين وإنقاذهما من بين ألسنة اللهب. شجاعة محمد شفيق جعلته ينال اهتمام أعلى سلطة في البلد، وسيمنح الإحتفاء لاسمه قيمة معنوية كبيرة، إذ سيتم اعتباره وكأنه عنصر من القوات التي تدافع عن الأمن العام. وذكرت صحف إيطالية نقلت الخبر أن شفيق ظل هادئا أثناء توشيحه وقابل الثناء علي سلوكه وتسليمه الميدالية البرونزية بابتسامة خجولة.