في الوقت الذي يحتفل عدد من المواطنين بعيد المسيرة الخضراء، ينهمك آخرون في الاستعداد لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الديار الألمانية ك"لاجئين سوريين"، بدعوى أوضاعهم المعيشية الصعبة. عشرات المغاربة غادروا بالفعل أرض الوطن لدخول القارة العجوز، وتحديدا ألمانيا، فاتجهوا بداية نحو تركيا، حيث يبحرون عبر قوارب مطاطية من السواحل التركية نحو أقرب الجزر اليونانية في رحلة قد تمتد لثلاث ساعات أحيانا، بعدما باتت الوجهة تستقبل آلاف النازحين السوريين إلى جانب جنسيات عربية أخرى، ومن هناك نحو أرض "الأحلام". وقد انتشرت أشرطة مصورة كثيرة تُظهر مغاربة فضلوا تعريض حياتهم للخطر والتظاهر بأنهم "لاجئون سوريون"، متحملين السير لأيام على الأقدام في درجات الحرارة المنخفضة، واعتداءات العصابات التي تعترض طرقهم، وصعوبات أخرى. وتداول رواد مواقع التواصل مؤخرا "فيديو" يتضمن مشاهد لشباب يحاولون حفظ النشيد الوطني السوري، في انتظار التحاقهم بركب اللاجئين السوريين نحو أوروبا.