منذ 4 أشهر وسكان مدينة باب برد يعانون في "صمت"، بسبب النقص الحاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب. عبد الله نورو، رئيس "كونفدرالية جمعيات غمارة"، أكد أنه منذ أربعة أشهر والمياه منقطعة عن صنابيرهم، ما فاقم معاناتهم وتسبب لهم في خسائر مادية مهمة. وأوضح نورو، في تصريح ل"اليوم24″، أن انقطاع المياه مستمر على الرغم من أن المنطقة شهدت تساقطات مطرية غزيرة، دامت لمدة أسبوع كامل، مشيرا إلى أن هذا الوضع فيه "احتقار لسكان حاضرة غمارة". وأضاف أن المواطن في باب برد يضطر إلى اقتناء الماء بسعر غال، حيث يكلفه متر مكعب واحد من المياه الصالحة للشرب 150 درهما. وأشار المتحدث نفسه أن هذا القدر من المياه قد ينفذ في ظرف يومين إذا كانت الأسرة تتكون من أربعة أو خمسة أفراد. وقال نورو إن التحجج بوجود ما يسمى بخيوط مائية تنساب معها المياه في المنطقة لتنطلق في اتجاه مناطق أخرى، "لا يمكن أن يكون سببا في عدم إيجاد حل للسكان، الذين يعانون كثيرا جراء هذا النقص الحاد في الماء"، موضحا أن مناطق أخرى في المغرب لديها الطبيعة الجغرافية نفسها، كما هو الشأن في مدينة أزرو، ولكن الأخيرة لا تعيش الأزمة التي يتخبط فيها سكان باب برد، مؤكدا أن الحل يكمن في تشييد السدود التلية لحفظ الماء، كما هو الشأن في مدينة إساكن القريبة من باب برد. من جانبه، نفى عبد القادر شوا، مدير وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في باب برد، انقطاع التزود بالمياه الصالحة للشرب عن سكان باب برد، مشيرا في هذا السياق في اتصال هاتفي مع "اليوم24" إلى أن هناك برنامجا على أساسه يتم تزويد المناطق بشكل متتالي وبالتناوب، نظرا إلى شح المياه في الفرشة المائية، على الرغم من أن المنطقة تعرف تساقطات مطرية مهمة، غير أنها تنساب ولا تحفظ في جوف الأرض. وكشف شوا أن المكتب يفكر في تقوية الصبيب حتى يتمكن سكان باب برد والدواوير المجاورة من التزود بالماء بشكل عاد، وذلك بإنجاز العديد من الثقوب المائية، وقد شرع في ذلك انطلاقا من منطقة "بو أحمد".