طالب مسؤول رياضي بارز الاتحاد الاسباني لكرة القدم بالكشف عما يعرفه بشأن مزاعم أحد مساعدي الحكم الذي قال إنه تلقى توجيهات بمحاباة ريال مدريد في مباراة القمة أمام غريمه برشلونة الشهر المقبل. وتقدم مساعد الحكم بشكوى عبر محاميه، دون الكشف عن هويته إلى المدعي العام لمكافحة الفساد، بعدما زعم تلقيه تعليمات من لجنة الحكام بالانحياز لريال مدريد في المباراة التي يستضيفها ملعب سانتياغو برنابيو يوم 21 نونبر المقبل. وتسربت نسخة من الشكوى إلى وسائل إعلام إسبانية، وهو ما شجع ميجيل كاردينال، رئيس المجلس الأعلى للرياضة، على مطالبة الاتحاد الإسباني بالكشف عما يعرفه بشأن هذه القضية. وقال كاردينال أمس الخميس: "أعتقد أن هذا اتهاما خطيرا للغاية ويثير القلق بشكل كبير"، مؤكدا أنه بوسع مساعد الحكم الاعتماد على المساندة الكاملة، وأضاف: "ما يجب فعله مع اتهام من هذا النوع هو الوضوح قدر المستطاع.. أتمنى من الاتحاد أن يحدد ما يجب القيام به مع هذا الاتهام". وقال فيكتوريانو سانشيز ارمينيو، رئيس لجنة الحكام، لصحيفة اس الرياضية اليومية، إن هذا الاتهام "غير منطقي"، بينما اعتبره خافيير تيباس، رئيس رابطة دوري المحترفين، إنه "غير قابل للتصديق." وقال تيباس: "هذا أمر غير منطقي.. لم يتم اختيار الحكم والمساعدين بعد لهذا المباراة أو في مباريات هذه الجولة..". في سياق متصل، دخل الحرس المدني الإسباني على خط لتحقيق في قضية تلقي الحكم الإسباني خاسينتو بيثينتي رشاوى من قبل لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والتي تفجرت يوم أول أمس (الأربعاء)، عندما أعلن المعني بالأمر أن محاولة إرشائه جاءت لغرض التحكيم لفائدة الريال. وذكرت مصادر إسبانية أن تدخل الحرس المدني جاء للتحقيق مع جميع الإطراف المتورطة في الواقعة بغية شرح الأمور للرأي العام في ظل الحساسية الخطيرة التي يكتسيها الموضوع، علاوة على تهديده لمصداقية واحد من أكبر الدوريات العالمية، حسب ما أوردته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية. يشار إلى أن البارصا، وفي أول رد فعل له على الخبر، أوضح، من خلال الناطق الرسمي باسمه، أنه في حال تأكدت الوقائع، فإن ذلك سيشكل خطرا كبيرا على الدوري الإسباني، في حين التزم غريمه الريال بالصمت.