شارك العشرات من الحقوقيين والنشطاء السياسيين وممثلي فعاليات مدنية، مساء اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، تضامنا مع المؤرخ والأكاديمي والحقوقي، المعطي منجب، الذي يخوض إضرابا عن الطعام ضد منعه من السفر خارج المغرب قبل 16 يوما. وعرفت الوقفة، التي دعت لها اللجنة الوطنية للتضامن مع منجب، مشاركة أساتذة جامعيين ونشطاء سياسيين وحقوقيين من مختلف التيارات السياسية، الذين وحدهم التضامن مع رئيس جمعية "الحرية الآن" و"مركز ابن رشد للدراسات". وردد المشاركون شعارات تستنكر المضايقات التي يتعرض لها منجب، كما دقوا ناقوس الخطر بشأن حياته، خصوصا وأنه يعاني من أمراض القلب والسكري. وناشد المشاركون في الوقفة المعطي منجب لإيقاف إضرابه المفتوح عن الطعام الذين دخل يومه 16. ودعا سليمان الريسوني، في كلمة له باسم اللجنة، السلطات المغربية إلى إيقاف المضايقات التي يتعرض لها المعطي منجب، مؤكدا أن هذه المضايقات تسيء إلى صورة المغرب في العالم. وعرفت الوقفة قراءة كلمة للمعطي منجب، تلاها نيابة عنه فؤاد عبد المومني، عضو اللجنة الوطنية للتضامن معه، شكر فيها المشاركين على تضامنهم، مؤكدا إصراره على التمسك بحقه وحريته في التعبير. ونفى منجب ما روجته بعض المواقع الإلكترونية حول ذمته المالية، مبرزا أنه طلب محاميه بتسجيل دعوى قضائية ضد أحد هذه المواقع، التي اتهمها بالكذب والافتراء للنيل من سمعته. يذكر أن الوقفة عرفت مشاركة كل من نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، والنقيب عبد الرحمان بن عمرو، وعبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، وحسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، وأحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والعديد من الوجوه الحقوقية والسياسية الأخرى.